115 % ارتفاعاً في محاولات زيارة المواقع الاحتيالية النصف الأول من فبراير 2019
كشف خبراء كاسبرسكي لاب عن حدوث زيادة حادّة في أنشطة التصيّد عبر الإنترنت من مجرمين حرصوا خلال الأيام الماضية على تقديم “سلع رومانسية” للمستخدمين بمناسبة “الفالنتاين”.
ووجد الخبراء إن العدد الإجمالي لمحاولات زيارة المستخدمين مواقع احتيالية ذات طابع رومانسي، والتي تم اكتشافها وحظرها خلال النصف الأول من شهر فبراير قد تضاعف مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، ما يُذكّر بسعي المحتالين الدؤوب للبحث عن أية ذريعة لسرقة بيانات المستخدمين وأموالهم.
ويُعتبر التصيّد أحد أكثر تقنيات الهندسة الاجتماعية شيوعاً وأسهلها استغلالاً للمستخدمين عبر الإنترنت، ويقوم على الاحتيال والخداع للوصول إلى بيانات اعتماد المستخدمين وكلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وتفاصيل الحسابات المصرفية وغيرها من المعلومات المهمة من الناحية المالية.
وعادةً ما تتسم رسائل البريد الإلكتروني ومواقع الويب التصيدية مقنعة، فهي تبدو كرسائل مشروعة تشجّع المستلم، لسبب أو لآخر، على المسارعة إلى تقديم بياناته الشخصية إليها. وغالباً ما تدعم هذه الأنشطة نفسها بأجندة الفعاليات والمستجدات الحاصلة في المنطقة، سواء أكانت أحداثاً رياضية كبرى أو أعياداً ومناسبات كيوم الفالنتاين”.
وارتفع العدد الإجمالي لمحاولات زيارة المستخدمين مواقع احتيالية، والتي اكتشفتها وحظرتها حلول كاسبرسكي لاب في النصف الأول من شهر فبراير 2019، ارتفاعاً كبيراً من مليوني محاولة في العام 2018 إلى أكثر من 4.3 ملايين محاولة هذا العام.
ووفقاً للإحصائيات، فإن أكثر البلدان تضرراً كانت البرازيل التي استحوذت على أكثر من 6.4% من المحاولات المكتشفة والمحظورة، تليها البرتغال بأكثر من 5.8%، ففنزويلا (5.5%) فاليونان (5.3%) وإسبانيا التي حلّت خامسة بنسبة 5.1%.
وقد أظهر تحليل متعمق أجري على رسائل البريد الإلكتروني التصيدية أن المحتالين يستغلون إقبال المستخدمين على شراء الهدايا لأحبائهم أو الحصول على المستحضرات الصيدلانية الخاصة بتعزيز الأداء الجنسي، كفخاخ لإغرائهم بتقديم ببيانات اعتمادهم إلى مواقع التصيّد ضمن مساعيهم لإرضاء أحبائهم.
ويثبت هذا مرة أخرى صحة نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها كاسبرسكي لاب، والتي تشير إلى ميل المستخدمين إلى السهو والغفلة عندما تشتدّ بهم أحاسيس الغرام.
وقال أندري كوستين، أحد كبار محللي محتوى الويب لدى كاسبرسكي لاب، إن البحث أظهر عدم وجود فَرق بين أنشطة التصيّد الاحتيالي التي تستغل الأحداث الرياضية الكبرى أو فواتير الدفع المزيفة أو المناسبات الرومانسية، موضحاً أن كل ما على تلك الأنشطة فعله هو استغلال انفعالات المستخدمين العاطفية، سواء أكانت إثارةً أم توتراً أم حُباً>
وأضاف: “يمكن لأي شيء تقريباً أن يصبح أداة هجوم في أيدي المحتالين عبر الإنترنت، ومن هنا فإن الزيادة الحاصلة في محاولات التصيّد المكتشفة والمحظورة تذكّرنا بأن علينا دائماً توخّي الحذر عند التنقّل في الويب، حتى وإن كنا فقط نشتري الزهور لأحبائنا”.
وتنصح كاسبرسكي لاب المستخدمين باتباع الإجراءات التالية للبقاء آمنين:
يستغل المحتالون العواطف المرتبطة بالعلاقات والحبّ، برسائل قد تطلب اتخاذ إجراءات فوري تتعلّق بالحسابات الشخصية، أو الحصول على قدر كبير من المعلومات الشخصية التي لا علاقة لها بالموضوع، أو تبدو رائعة إلى درجة يصعب تصديقها.
وهذه الرسائل وغيرها تدلّ على إمكانية وجود مخادعين يسعون لاستغلال التوقعات الرومانسية للمستخدمين.
إيلاء بعض رسائل البريد الإلكتروني مزيداً من الاهتمام، كتلك الرسائل التي تعِد بتقديم عروض مغرية “لمرة واحدة فقط” أو سلعاً متنوعة مجانًا. وعلى المستخدم التفكير ملياً قبل فتح رسائل إلكترونية واردة من أشخاص أو شركات لا يعرفها، أو إذا كانت تحمل عناوين مشبوهة أو غير اعتيادية.
وعليه ألاّ ينقر على الروابط حتى يتأكد من أنها شرعية وتبدأ بالمقطع https، لا سيما عند طلب أية معلومات شخصية أو مالية.
امتلاك حساب وبطاقة مصرفيَّين منفصلين بمبلغ محدود من المال، تكون مخصصة لشراء الزهور والهدايا وحجز طاولة في مطعم، وما إلى ذلك، ما يساعد على تجنب الخسائر المالية الكبيرة إذا تمّت سرقة تفاصيل الحساب المصرفي أو البطاقة الائتمانية.
استخدم حل أمني موثوق به يتمتع بمزايا لمكافحة محاولات التصيد، وللدفع الآمن، مثل Kaspersky Security Cloud.