اخبار التكنولوجيا

7 تقنيات سيتم اعتمادها على نطاق واسع خلال 5 سنوات قادمة

قال تقرير لشركة جارتنر حول أماكن العمل الرقمية أن تقنيات التعرف على الكلام ستصل إلى قمة الإنتاجية خلال العامين المقبلين.

كما سيتم اعتماد ستة تقنيات أخرى على نطاق واسع ضمن قطاع الأعمال في غضون سنتين إلى خمس سنوات قادمة.

وقال ماثيو كاين، نائب الرئيس والمحلل البارز لدى جارتنر: “يمكننا ملاحظة تأثير تقنيات التعرف على الكلام بشكل يومي، حيث يتفاعل المستهلكون والعاملون بشكل متزايد مع تطبيقاتهم من دون الحاجة إلى استخدام لوحات المفاتيح في أجهزتهم.

كما انتشرت تطبيقات تحويل الكلام إلى نصوص بشكل أوسع مع زيادة مستويات اعتماد روبوتات الدردشة التفاعلية أو الشات بوت وتقنيات المساعد الشخصي الإفتراضي VPAs من قبل الشركات.

فضلاً عن اعتماد المستهلكين بشكل أوسع للأجهزة التي توفر تقنيات التفاعل مع الكلام مثل الهواتف الذكية، ووحدات التحكم بالألعاب، والسماعات اللاسلكية الموجهة من خلال المساعد الشخصي الإفتراضي بشكل خاص”.

الوصول إلى الانتشار الواسع خلال فترة تمتد من سنتين إلى خمس سنوات

باتت روبوتات الدردشة التفاعلية وتقنيات المساعد الشخصي الإفتراضي تمثل القيمة المضافة عندما يتعلق الأمر بتطبيقات التعرف على الكلام.

ويتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي AI وتعلم الآلات ML في المساعدين الشخصيين الإفتراضيين لتوفير الدعم اللازم للاشخاص أو للقيام بأتمتة المهام المتنوعة.

ويمكن للمساعد الشخصي الإفتراضي الاستماع إلى المستخدمين ومراقبة تصرفاتهم وملاحظتها، وبناء نماذج البيانات والاحتفاظ بها، فضلاً عن التنبؤ بالتصرفات المناسبة وتقديم النصائح حولها.

من جهته قال فان بيكر، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر: “لابد أن تساعد مزايا الاستجابة للسلوكيات والأحداث على تحسين أداء المساعدات الإفتراضية.

ويجب على قادة تطوير التطبيقات توقع حجم الانتشار الذي يمكن أن يحققوه مع تنامي أعداد الأفراد والشركات التي تعتمد واجهات الاستخدام التفاعلية على نحو واسع.

كما بات على الشركات التي لم تبدأ بعد باعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتفاعل مع العملاء والموظفين أن تقوم بذلك الآن، حيث يتوقع العملاء والموظفون على نحو متزايد أن تتوفر لهم واجهات استخدام تفاعلية بشكل أكبر بهدف معالجة قضايا مكاتب المساعدة وخدمة العملاء”.

ومن المتوقع أن تشهد روبوتات الدردشة التفاعلية نمواً هائلاً خلال السنوات القليلة القادمة. وفي حين أن أقل من 4 % من الشركات قامت بالفعل بنشر واجهات استخدام تفاعلية (بما في ذلك روبوتات الدردشة التفاعلية).

إلا أن 38 % من الشركات تخطط لاستخدام مثل هذه التقنيات أو أنها بالفعل بدأت بنشرها بشكل نشط، وذلك وفقاً لدراسة جارتنر المسحية الخاصة بمدراء تكنولوجيا المعلومات 2018.

وعلى الرغم من أن قطاع خدمة العملاء هو المجال الأكبر لاستخدام معظم تقنيات روبوتات الدردشة التفاعلية، إلا أنه من المرجح أن يتم نشر هذه التقنيات في مجالات أخرى ضمن الشركة.

وعندما يتم استخدام روبوتات الدردشة التفاعلية كواجهات للتطبيقات المتنوعة، سوف تتحول الطريقة التي نعمل بها من “المستخدم الذي يحتاج إلى تعلم طريقة العمل على واجهة الاستخدام” إلى “روبوتات الدردشة التفاعلية التي يمكنها تعلم ما يحتاجه المستخدم”.

وهذا ما سيساهم بشكل كبير في تحفيز مستويات التفاعل والتدريب والإنتاجية والكفاءة في مكان العمل”.

وفي ذات الإطار، يمكن لتقنيات التحليلات المُعززة والتحليلات الشخصية أن توفر التحليلات والإحصاءات لمزيد من الموظفين، بما يتيح لهم فرصة التحول إلى علماء متخصصين ببيانات المواطنين.

وتستخدم التحليلات المُعززة تقنيات التعلم الآلي المؤتمتة لتحويل الطريقة التي يتم بها تطوير البيانات واستهلاكها ومشاركتها.

ويجب على قادة البيانات وتحليلاتها احتضان تقنيات التحليلات المُعززة كجزء أساسي من استراتيجياتهم الخاصة بالتحول الرقمي بهدف تقديم معلومات متعمّقة لطيف أوسع من المستخدمين، بما في ذلك علماء بيانات المواطنين والقائمين على تنفيذ العمليات.

كما تتوقع مؤسسة جارتنر أن يتفوق علماء بيانات المواطنين على علماء البيانات من حيث كمية التحليلات المتطورة المقدمة بحلول عام 2020، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قيامهم بأتمتة كافة المهام الخاصة بعلم البيانات.

وتنطوي التحليلات الشخصية على تحليل البيانات ذات الصلة، بهدف توفير رؤى شخصية وتوقعات أو توصيات لصالح المستخدمين الأفراد.

وتتوقع مؤسسة جارتنر أيضاً أن يتحول علم بيانات المواطنين بشكل سريع إلى جزء هام من الطريقة التي يتم بها تمكين وتوسيع قدرات علم البيانات في كافة أنحاء الشركة.

كما تتوقع جارتنر أن يتم أتمتة أكثر من 40 بالمائة من مهام علم البيانات بحلول عام 2020، مما سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز حجم استخدام علماء بيانات المواطنين لهذه المهام.

ويمكن للمنصات التعليمية القادرة على التكيّف، تعديل الطريقة التي يتم بها عرض المحتوى التعليمي للمستخدمين وذلك بالاستناد إلى ردودهم أو تفضيلاتهم.

كما يمكن استخدام هذه المنصات لتطوير المهارة الرقمية التي تتمتع بها القوى العاملة.

هذه التقنية في طريقها نحو مرحلة “قاع خيبة الأمل” بحسب تقرير هايب سايكل من جارتنر، لكنها تسير بسرعة للوصول إلى “قمة الإنتاجية” في غضون سنتين إلى خمس سنوات قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى