3 خطوات للتحول إلى خدمات الجيل الخامس دون التخلي عن استثمارات الجيل الرابع
استعرضت اليوم إف 5 نتوركس، الشركة الرائدة في توفير التطبيقات، مجموعة من الخطوات البسيطة التي تمكّن الشركات من التحول نحو الاستفادة من خدمات الجيل الخامس دون التخلي عن الاستثمارات السابقة للشركة في شبكات الجيل الرابع.
ويحظى مزودو الخدمات وشركات الاتصالات بأوقات مثيرة ومليئة بالتحديات الآن مع اقتراب شبكات وخدمات الجيل الخامس إلى أن تتحول إلى حقيقة واقعية. يُنظر أخيراً إلى الشبكات اللاسكلية على أنها إحدى الخيارات الرائدة لتعزيز قدرات الربط والاتصال، مع امتلاكها لمزايا السرعة والاستجابة التي توفرها شبكات الاتصال الثابتة التقليدية المكونة من الكابلات النحاسية أو الألياف الضوئية.
ومما لاشك فيه أن شبكات الجيل الخامس ستوفر فرصاُ هائلة لنشر تقنيات إنترنت الأشياء وتعزيز استخدامها، بالإضافة إلى تعزيز استخدام المركبات المتصلة وبناء المدن الذكية وغيرها من الفرص المميزة.
و قال تبريز سيرف، المدير الإقليمي لمنطقة الخليج وشرق المتوسط وتركيا لدى شركة إف 5 نتوركس: “القضية ليست بتلك السهولة، حيث يمكن للأمر أن يستغرق بعض الوقت والجهد للاستفادة من هذه الفرص على أفضل وجه. وقد بدأ مزودو الخدمات باتخاذ خطوات كبيرة من خلال قيامهم بنشر أبراج اتصال شبكات الجيل الخامس إلّا أن أجزاء أخرى من بنيتهم التحتية ستبقى قائمة على شبكات الجيل الرابع لبعض الوقت. لا أحد يرغب هنا في التخلي عن الاستثمارات الكبيرة التي تم توظيفها في شبكات الجيل الرابع، ولا يوجد أيضاً من يرغب في التخلّف عن سباق الانتقال نحو شبكات الجيل الخامس المستقبلية”.
الخبر السار هو وجود فرصة كبيرة أمام الشركات للاستفادة من بنيتها التحتية الحالية للبقاء في مقدمة المتنافسين، وذلك قبل أن تنتشر شبكات الجيل الخامس على نحو واسع. فعلى سبيل المثال، قمنا مؤخراً بالإعلان عن العديد من الإضافات الجديدة على عروضنا الخاصة بوظائف الشبكة الافتراضية التي تتيح قدرات تحسين شبكات الجيل الرابع الحالية، وتمكين شبكات الجيل الخامس في الوقت ذاته. ومع قيام مزودي الخدمات بنشر شبكات الجيل الخامس والتركيز على الخدمات الطرفية التي تمس المستخدمين، يمكنهم البدء بتحقيق العوائد من خدمات تتسم على أنها من فئة الجيل الخامس- من خلال البدء بتوفير حزم مختلفة من خدمات الجيل الخامس والعمل في ذات الوقت على طرح عناصر أخرى خلال السنوات القادمة.
ولخصت شركة إف 5 نتوركس الخطوات التي تمكّن الشركات من التحول نحو الاستفادة من خدمات الجيل الخامس فيما يلي:
ابدأ من الموظفين
لايمكن اعتبار تقنيات الجيل الخامس نقلة نوعية هامة على مستوى قطاع الاتصالات فحسب، سيّما أنها تجلب موجة من التغيير على مستوى ثقافة العمل في المؤسسات، بالإضافة إلى موجة أخرى من التغيير على مستوى المهارات التي يتم الاعتماد عليها اليوم لتسيير العمليات في شركتك وكأنها بيئة افتراضية.
فالكثير من خدمات الشبكة، التي كانت تستخدم لتوجيه البيانات أو تحويلها ستتحول جميعاً إلى تطبيقات. وعليه فإنك تحتاج هنا إلى أشخاص بإمكانهم فهم المزايا الديناميكية التي تتمتع بها جميع مكونات البرمجيات المستخدمة عند تقديم خدماتك.
ويمكن من خلال أتمتة العمليات أن يحظى الموظفون ببعض الراحة، والتخلص من مهام روتينية مثل متابعة تقارير إمكانيات وسعة الشبكة أو مراقبة الشبكة لكشف مشاكل تعيق توسعتها عند الحاجة، أو حتى البحث عن عمليات اختراق خبيثة. بدلاً من كل ذلك، يمكن للموظفين التركيز بشكل أكبر على تحقيق نتائج أفضل للعمليات. ففي السابق، كان على المهندس المسؤول القيام بعمليات التخطيط وشراء الأجهزة ونشرها وتوصيل الكابلات وإطلاق مشاريع يمكن أن تستغرق أسابيعاً أو أشهراً ليتم من خلالها تغيير الخدمات الحالية أو إتاحة خدمات جديدة. لكن ضمن بيئة عمل مؤتمتة يمكن حل جميع هذه القضايا في غضون دقائق فقط أو حتى تجنبها بشكل كامل.
النجاح في الوصول إلى بيئة العمل هذه يمكن أن يتحقق بشكل أكبر إذا كانت الإدارة تتمتع برؤية واضحة لما تبدو عليه عملية الانتقال لبيئة العمل وضمان تمكين الموظفين وتعزيز قدرتهم على فهم تلك الرؤية.
الأتمتة، ثم الأتمتة، ثم الأتمتة
قد تكون أتمتة العمليات هي التكنولوجيا الأكثر أهمية للانتقال لتقنيات الجيل الخامس. لكن سيحتاج مزودو الخدمات في الفترة الأولى إلى تلبية متطلبات النطاق الترددي والمتطلبات الخاصة بقدرات الاتصال بشبكات الـجيل الخامس. فالعديد من بكات الجيل الرابع لم تُبنى ببساطة على منصات تتمتع بالقدرة اللازمة على التعامل مع نطاق العمل المطلوب. وهنا يأتي دور أتمتة العمليات، فمع التقنيات الافتراضية القائمة على الحوسبة السحابية، يمكن توسيع الشبكات الحالية حسب الحاجة مع ضمان القدرة على تسهيل وتحسين عملية الانتقال نحو خدمات الجيل الخامس.
تتمثل إحدى التحديات الخاصة بتشغيل بيئة عمل موزعة على نحو واسع في الحصول على بيانات أداء البنية التحتية والتحليلات الخاصة بها.
لكن من خلال الانتقال إلى بيئة عمل افتراضية مؤتمتة عبر السُحب والشبكات المستخدمة، يمكن لمزودي الخدمات التمتع بقدرات متابعة مشتركة لكافة التطبيقات تساعدهم على فهم تجربة المستخدم النهائي واحتياجاته فضلاً عن متابعة أداء التطبيقات بشكل أكبر.
وبمجرد نشر تقنيات الجيل الخامس الأساسية ضمن بيئة افتراضية ضمن الشبكة، سوف تبدأ أدوات الأتمتة في المساعدة على تبسيط قضايا عديدة مثل توسيع قدرات العمل، وتجاوز حالات الفشل على مستوى العمليات، وتعزيز الجاهزية والقدرة على استعادة الخدمات عند انقطاعها، بالإضافة إلى توفير قدرات تنبؤ أكبر حول الخدمات المتاحة عبر الشبكات والأنظمة في الوقت ذاته.
تقديم خدمات جديدة
مزودو الخدمات ليسوا بحاجة للانتظار طويلاً للبدء بطرح خدمات الجيل الخامس الجديدة. فمع توفر إحدى المؤسسات الذكية وتوفر شبكة محسنة بمزايا الأتمتة المطلوبة، يمكن لمزودي الخدمات الاستفادة من ترقيات تقنيات الجيل الخامس الإضافية بغية توفير مجموعة مختلفة من الخدمات. وبما أن هذه الخدمات ستكون مبنية على بنية تحتية افتراضية، فإن التكاليف الأولية سوف تبقى منخفضة بالإضافة إلى إمكانية تقليل المخاطر بشكل كبير.
خُذ تقنيات إنترنت الأشياء مثلاً، من الواضح أن هناك طلب أكبر على خدمات إنترنت الأشياء الجديدة، وفي الوقت الذي يمكن لمزودي الخدمات تحقيق العوائد من عمليات ربط البيانات من وإلى تلك التقنيات، مع تمتعهم بالقدرة على تلبية متطلبات التعامل مع كميات كبيرة من البيانات والاستجابة لها وإدارتها، يمكنهم في نفس الوقت إنشاء خدمات جديدة تخدم آلاف الأجهزة الطرفية الإضافية لإنترنت الأشياء وتوفير الدعم لها. كما يمكن لمزودي الخدمات توفير مستويات جديدة من الحماية، وأنواع مختلفة من اتفاقيات مستوى الخدمة SLAs، بالإضافة إلى مجموعة الخدمات المُدارة التي يمكن من خلالها تحسين منظومة العمل بالكامل.
وكما هو الحال مع كافة عمليات التحول الكبيرة على مستوى أي قطاع، فإن القضية الأساسية في التحول لتقنيات الجيل الخامس تكمن في مسألة تبنّي عملية التغيير. وبالنسبة لمزودي الخدمات فإن هذا العام يشكل عاماً محورياً وهاماً للغاية، فهو يمثل بالنسبة لهم فرصة مثالية للمضي قدماً من خلال تطبيق تقنيات مميزة ورائعة حقاً يمكن من خلالها حل مشكلات حقيقية وتوفير حلول جديدة لم يكن من الممكن توفيرها على الإطلاق مسبقاً.
ومن خلال مستويات أكبر من التركيز، وتوظيف الاستثمار في المكان المناسب، يمكن للشركات التمتع بقيمة أكبر اليوم عن طريق ضمان الجاهزية لمواكبة عالم جديد يزخر بمستويات غير مسبوقة للسرعة والاستجابة في عالم الاتصالات اللاسلكية.