حوار .. اتصالات مصر تقدم الخدمات المتكاملة قريبًا
إطلاق خدمات التليفون الأرضى قريبًا
تقترب شركة اتصالات مصر من تقديم الخدمات المتكاملة كثانى شركات الاتصالات فى مصر بعد الشركة المصرية للاتصالات، وذلك بعد توقيع اتفاق تجارى مع “المصرية” لتقديم خدمات التليفون الثابت الافتراضى والانتهاء من التجارب اللازمة لتقديم الخدمة.
وتتوقع الشركة تقديم خدمة الهاتف الأرضى خلال فترة قريبة فى الوقت الذى رفعت فيه حجم استثماراتها نتيجة النمو فى الطلب على خدمات نقل البيانات وتوسيع تعاقداتها مع المصرية للاتصالات كشبكة رابعة فى سوق المحمول.
قال خالد حجازى الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى بشركة اتصالات مصر، إن قطاع الاتصالات ينمو مع تطور الاقتصاد فى مصر ككل، وأن الشركات العاملة فى المجال توجه خططها وتوسعاتها حسب تطور الاقتصاد والاستثمار العام فى الدولة.
أشار فى حوار مع “البورصة”، إلى أن الفترة الحالية أصبح التوجه لنشاط نقل البيانات باعتباره أصبح اليد العليا فى استخدامات الهواتف الذكية، وأصبح الصوت فى المرتبة الثانية على الرغم من استمرار تحقيق الخدمات الصوتية أكبر الإيرادات فى شركات الاتصالات.
إنترنت الموبايل يستحوذ على نحو 30% من الإيرادات
أضاف: “نمو خدمات نقل البيانات أعلى من الخدمة الصوتية ويمثل الإنترنت ما بين 25% و30% من إجمالى الإيرادات”.
تابع : “الاستثمار أيضا أكبر فى الداتا مقارنة بشبكة وخدمات الصوت، ونعمل فى توسعة وانتشار محطات المحمول من خلال عاملين، الأول بهدف التغطية والثانى بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمحطات القائمة وإنشاء محطات تكفى الأعداد الكبيرة من المستخدمين”.
وتعمل اتصالات مصر على ضخ استثمارات فى شبكة المحمول وليس فقط فى المحطات.
وذكر حجازى أن الشركة رفعت استثماراتها لتصل إلى 3.5 مليار جنيه سنوياً بسبب النمو فى الطلب على نقل البيانات والتى تستحوذ على شريحة كبيرة من الاستثمارات واستضافة الشبكة الرابعة على شبكة اتصالات مصر.
ورصدت اتصالات مصر استثمارات بقيمة 2.5 مليار جنيه فى وقت سابق، وتقوم حاليًا بتقديم خدماتها للمصرية للاتصالات ضمن اتفاق تجارى يقضى بتقديم الأخيرة خدمة المحمول عبر شبكة اتصالات مصر.
أضاف: لدينا اتفاق مع المصرية للاتصالات لمدة 5 سنوات لتقدم المصرية للاتصالات خدماتها اعتمادًا على شبكتنا ونحن ملتزمون بذلك، ومؤهلين لاستيعاب أى نمو على شبكة المصرية للاتصالات.
تابع: تم تعديل اتفاقية التجوال المحلى مع الشركة المصرية للاتصالات وأصبحت مرضية بشكل أكبر للطرفين وتم زيادة مدتها لتصل إلى 5 سنوات بدلاً من ثلاث فقط.
وكانت شركة اتصالات مصر قد قامت بزيادة رأسمالها فى فبراير الماضى بقيمة 4.5 مليار جنيه ليصل إلى 19.4 مليار جنيه.
وعملت الشركة على ضخ جزء من زيادة رأس المال فى إعادة هيكلة التمويل مع ضخ استثمارات جديدة.
وعن رخصة التليفون الثابت التى حصلت عليها شركة اتصالات مصر قال حجازى إن الشركة وقعت اتفاقاً تجارياً مع المصرية للاتصالات لتقديم خدماتها كمورد للدقائق على أن تعيد اتصالات بيعها للمستهلك.
أضاف أن اتصالات انتهت من التجارب الفنية للخدمة وسيتم تقديمها خلال فترة قريبة.
وسددت اتصالات مصر 11 مليون دولار للحصول على رخصة الهاتف الثابت الافتراضي، والغرض الرئيسي من رخصة الثابت هو تقديم خدمة متكاملة للعميل بحيث يحصل على خدمات الاتصالات بشكل متكامل.
قال حجازى إن سوق الاتصالات المصرى عانى الفترة الأخيرة من ارتفاع كبير فى تكاليف الخدمات وصلت نسبته إلى 3 أضعاف بسبب زيادة التضخم وارتفاع الفائدة البنكية وأسعار الكهرباء والوقود وتحرير سعر صرف الجنيه نهاية عام 2016.
تابع : أن التغيرات السلبية على القطاع استمرت حتى فرض رسم تنمية على خطوط المحمول واعتبارها سلعة ترفيهية على الرغم من استخدام 100 مليون لها.
وتوقع الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى تراجع بيع خطوط المحمول الجديدة بسبب زيادة الأسعار والتى تجاوزت 70 جنيها للخط الواحد مقارنة بنحو 15 جنيها سابقا.
ذكر حجازى أن هذه التغييرات تسهم فى الحد من نمو القطاع ما أدى الى ضرورة مواكبتها من الشركات للحفاظ على معدلات الاستخدام من العملاء وعدم تأثر الربحية والأداء المالى للشركات.
وقال إن الشركة تسدد نحو 40% من إيراداتها للدولة وجهاتها المتنوعة والتى تتوزع ما بين 6% للجهاز القومى للاتصالات و1% لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” و0.50% تنمية و0.50% لصندوق الخدمة الشاملة و23% ضريبة القيمة المضافة ونسب أخرى لجهات عديدة.
وشهد القطاع الفترة الماضية تغييرات إيجابية أبرزها طرح رخصة الجيل الرابع وتوفير ترددات جديدة للشركات كان هناك حاجة ملحة لها، بالإضافة إلى طرح رخصة التليفون الثابت الافتراضى، كما دخل مشغل رابع لخدمات المحمول.
وأكد حجازى أن اتصالات مصر لم تطلب أى ترددات إضافية حتى الآن.
ووفقا للرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى بالشركة تعتبر الترددات شريان الحياة لشركات الاتصالات ودائما هناك حاجة لها فى ضوء التوسعات.
وتحصل كل شركة على الترددات المناسبة لطبيعة الشبكة وخططها فعلى سبيل المثال في رخصة الجيل الرابع حصلت اتصالات مصر على 10 ميجا من الترددات منها 5 ميجا في الحيز الترددي 900، و5 ميجا في الحيز الترددي 1800.
وأكد أن اتصالات مصر ليس لديها أى مشكلات فى جودة الخدمة وأنها من الشركات الأولى فى مستوى جودة الخدمة المقدمة، ولديها معايير جودة صارمة، بدليل مبادرة الشركة لتوقيع اتفاقية مع المصرية للاتصالات لتقديم خدمات المحمول من خلال شبكة اتصالات مصر.
يصل الحد الاقصى لنسبة انقطاع المكالمات نحو 2% من إجمالي عدد المكالمات وفقا للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بينما لم تتجاوز النسبة بشبكة اتصالات مصر 1 %.
وعن متوسط سرعة خدمات نقل البيانات قال إن السرعات تختلف وفقا لكثافة العملاء المستخدمين للإنترنت في الموقع الواحد وطريقة استخدامهم له، ولكن يبلغ متوسط سرعة الجيل الثالث 6 ميجا بايت في الثانية بينما يبلغ متوسط سرعة الجيل الرابع من 10 ميجا بايت في الثانية وتصل حتى 80 ميجابايت.
وعن اختلاف أعداد عملاء اتصالات مصر بين الشركة ووزارة الاتصالات قال حجازى إنه يوجد أكثر من تعريف للعملاء النشيطين وأحد التعريفات يشترط استخدام الخط مدة معينة أو دقائق محددة لاحتساب العميل على الشبكة .
9.5 مليون مشترك فى إنترنت المحمول
ووفقا لبيانات شركة اتصالات فإن عدد عملائها يبلغ حاليا 32 مليون مستخدم، بينما يصل عدد مستخدمى خدمات انترنت الموبايل نحو 9.5 مليون مستخدم .
قال حجازى إن اتصالات مصر حققت إيرادات قوية وصلت إلى 6.6 مليار جنيه تقريبا خلال النصف الأول نتيجة العمل على طرح أنظمة وباقات تناسب مختلف العملاء واستخداماتهم حتى تتخطى الشركة التراجع المتوقع في نمط الاستهلاك بسبب تخفيض قيمة كروت الشحن.
أضاف أن اتصالات مصر وحدة مهمة جدا بالنسبة للشركة الأم “مؤسسة الإمارات للاتصالات” نظرا لأهمية وقوة السوق المصري، وتنظر لها نظرة مستقبلية قوية، بدليل ان الشركة قامت بزيادة رأسمال اتصالات مصر ما يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصري.
عن الخدمات التكنولوجية المضافة على خدمات الاتصالات قال حجازى “الخدمات التكنولوجية الجديدة مثل إنترنت الأشياء وتحويل الأموال عبر المحمول وحلول ادارة المدن الذكية هو المستقبل ونحن كشركة اتصالات مهتمين بهذه الخدمات”.
أضاف: “مصر كانت متأخرة في هذا القطاع ولكنها بدأت تتخذ خطوات سريعة في هذا الملف، وتسببت الظروف التى مر بها السوق في هذا التأخر، على سبيل المثال شركات المحمول حصلت على الموافقة لتقديم خدمات تحويل الأموال عبر المحمول في أكتوبر 2009 وحينما شرعت في تقديمها حدثت ثورة 2011، وبعد ذلك أطلقتها الشركات في منتصف شهر يونيو لعام 2013 ودشنت حملة اعلانية ضخمة ولكن بعدها باسبوعين حدثت ثورة 30 يونيو.
تابع: “تحتاج هذه الخدمة توعية للعملاء لكى تقوم الشركات بضخ استثمارات في هذا الشق تحتاج أن يحقق عائدا منه”.
أضاف أن الأمر الجيد في هذا الملف هو أن الدولة تتجه بشكل قوي للاقتصاد الرقمي والشمول المالي وتم تأسيس المجلس الأعلى للمدفوعات، ولذلك من المتوقع ان يشهد هذا الملف تغيرا كبيرا في الفترة المقبلة ولا سيما أن البنك المركزي المصري يعمل على عدة قوانين ستسهل كثيرا من هذا النشاط.
زيادة محطات الطاقة الشمسية إلى 170 محطة بنهاية العام
وتستهدف شركة اتصالات مصر لرفع عدد محطات المحمول بالطاقة الشمسية الى 170 محطة بنهاية العام الحالى مقارنة بنحو 100 محطة حاليا.
وقال حجازى إن مشكلات التوسع فى هذه المحطات يتركز حول ارتفاع تكاليف إنشائها فهي تمثل 5 أضعاف تقريبا المحطة العادية، ولكن مع التطور التكنولوجي من المتوقع أن تتراجع تكلفة بنائها ما قد يساهم في الاعتماد عليها بشكل أكبر.
عن نشاط الإنترنت الثابت adsl ذكر حجازى أن المنافسة صعبة فى هذا النشاط إلا أن الشركة حققت أرباحا من خدمات الإنترنت الثابت.
To