
استهداف 26.5 % من المباني الذكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهجمات إلكترونية النصف الأول 2019
تعرّضت 26.5% من أجهزة الحاسوب المستخدمة للتحكم في أنظمة أتمتة المباني الذكية إلى نوع من الهجمات الخبيثة في النصف الأول من العام 2019، وفقًا لتقرير استطلع مشهد التهديدات المحدقة بالمباني الذكية أعدته كاسبرسكي.
وأظهرت الدراسة التي بُني عليها التقرير أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأجهزة تتعرض لاستهداف متعمد، إلاّ أنها تصبح من وقت لآخر وجهة لمختلف التهديدات العامة، التي قد يُشكل العديد منها، بالرغم من بساطته، خطرًا كبيرًا على عمليات المباني الذكية اليومية.
وتتكون أنظمة أتمتة المباني الذكية، عادةً، من أجهزة استشعار ووحدات تحكم تراقب وتؤتمت أنظمة تشغيل المصاعد، والتهوية، والتبريد والتدفئة، وإمدادات الطاقة والمياه، وأجهزة الإنذار بالحريق، والمراقبة بالفيديو، وأدوات التحكم في الدخول، والعديد من أنظمة المعلومات والأمن المهمة الأخرى.
وتُدار هذه الأنظمة ويجري التحكم فيها من خلال محطات عمل عامة غالباً ما تكون متّصلة بالإنترنت. ويمكن أن يؤدي أي هجوم ناجح على إحدى محطات العمل هذه إلى فشل يصيب أحد الأنظمة الذكية المهمة في المبنى أو عدد منها.
المباني الذكية
المباني الذكية هي المباني التي تستخدم التقنية (ليست تقنية المعلومات أو الإنترنت فقط) للتحكم في مكونات متعددة في المنزل، مثل: التكييف، والإضاءة، وأجهزة الإنذار، وكاميرات المراقبة…إلخ.
أصبحت هذه التقنية مطلباً لكثير من الراغبين في شراء أو بناء أي مبنى سكني أو تجاري جديد وذلك لعدة أسباب منها:
1) إمكانية التحكم في بعض أجهزة المبنى عن بعد، مثال على ذلك تشغيل التكييف أو الإنارة.
2) توفير الطاقة الكهربائية عن طريق استخدام تقنية الطاقة الشمسية وأنظمة إدارة التكييف الآلية.
3) أنظمة أمن ومراقبة، ومن الممكن استخدامها عن بعد.
وقد لا تكون تقنية المباني الذكية أخذت الحجم المستحق في السوق حاليا، ولكنها سوف تكون أساسية في أي مبنى خلال مدة لا تتجاوز خمس سنوات، وذلك بسبب تقدم هذه التقنية وخفض تكاليفها. بالإضافة إلى ذلك سوف تضاف الكثير من الخدمات الممكنة خلال السنوات القليلة القادمة، فعلى سبيل المثال، من الممكن إيصال معلومات الثلاجة المنزلية بإحدى شركات التسوق (سوبرماركت) بحيث يتم الطلب والتوصيل بطريقة آلية.