المنصات الرقمية مستقبل التسويق فى العالم
بدأ التسويق الرقمي يستحوذ على حصص جيدة من سوق الإنفاق الإعلاني سواء محليا أو عالميا، وساهم فى ذلك النمو الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والذى تجاوز عدد مستخدميه 2 مليار مستخدم على المستوي العالمي.
قال طارق عبدالمحسن رئيس شركة سترايك ميديا العاملة فى مجال الدعاية والتسويق الرقمي وتنظيم المؤتمرات أن المنصات الرقمية هى مستقبل التسويق فى العالم كله، والميديا المرئية التقليدية بشكلها المعروف فى سبيلها للاندثار.
أشار إلى أنه خلال السنوات العشر المقبلة سيصبح الإعلام المرئى كله مرتبط بشبكات الإنترنت.
وتعمل جميع شركات الميديا والإعلان فى الفترة الحالية على تطوير أعمالها بالتسويق الرقمي واﻻستعانة بالمنصات الرقمية فى دفع نشاطها فى ضوء المنافسة القوية بين الشركات المحلية والعالمية.
وقال إنه وفقًا لاحصائيات وكالة الإعلانات “زينيث أوبتيميديا” العالمية سيصل اﻻنفاق على الإعلانات نحو 550 مليار دولار على المستوي العالمي بنهاية 2019.
أضاف عبدالمحسن أن بيزنس التسويق والأفكار الإبداعية أصبح السمة المميزة للشركات في الوقت الحالي، مبينا أن التسويق بمفهومة المتسع التى يتعدى فكرة الدعاية المباشرة والعروض الترويجية هو كيفية إرضاء رغبات العميل عبر العديد من الوسائل بدءًا من المنتج وشكل التغليف مرورًا بتوافره وشكل العرض وأسلوب الترويج وانتهاء بالسعر.
وقال إن جانب الترويج عن السلعة عن طريق أفكار عديدة وطرق مبتكرة أو عن طريق رسالة إعلانية جذابة هو جزء صغير من استراتيجيات التسويق التى تتعدى هذا المفهوم لمفهوم أوسع.
قال: مثلا خدمة العملاء أو الكول سنتر هو جزء من سياسة التسويق للشركة الناجحة .. ومن الممكن أن تقوم إحدى الشركات بحملة دعاية قوية جدا ولكنها لم تلق اهتماماً بتدريب فريق الكول سنتر أو خدمة العملاء المسئولين عن الرد عن استفسارات العملاء، وبالتالى يجد العميل أن الحملة لم تؤت ثمارها بالشكل المتوقع، والحقيقة أن الدعاية لم تكن هى سبب الإخفاق، إنما قصر نظر القائمين على بعض الشركات فى النظر للتسويق على أنه استراتيجية شاملة تعمل على مفهوم إرضاء العميل وليس مجرد ابتكار فكرة جذابة للترويج لمنتجاتها.
أضاف: علم التسويق بقواعد واحدة وتطبق على كل المجالات والمنتجات والخدمات، وكل مجال يطوعها وفقا لظروفه الخاصة بها، حتى الدول يمكن أن تسوق لها إذا وضعت لها استراتيجية واضحة، والعديد من الدول تقوم بهذا الأمر مثل المالديف وسنغافورة وتايلاند.