التجارة الالكترونية

تعرف على دور خدمات الاقتراض عبر المحمول فى كينيا

مع النمو الواسع للصناعات التكنولوجية والمنصات الإلكترونية، لم يعد الاقتراض من البنوك أمرا معقدا، ووصل الأمر إلى حد الاقتراض بلمسة واحدة لتطبيق إقراض على الهاتف المحمول لاسيما للفقراء والعمالة غير المنتظمة.

ففي كينيا، وهى إحدى دول منطقة شرق أفريقيا، أحصى برنامج (FSD Kenya) ـ وهو برنامج مستقل لتعزيز الشمول المالي ـ 49 منصة إقراض إلكترونية على الهواتف المحمولة تتبع كبرى البنوك العاملة في كينيا مثل: “البنك التجاري الكيني” و”بنك التجارة الأفريقي” و”ايكوتي بنك” و”كووب بنك” تقدم قروضا وخدمات مالية للعمالة غير المنتظمة وذات الدخل المحدود.

ومن بين هذه المنصات الكبري في هذا المجال تأتي منصة “ام ـ بيزا “(M-Pesa) التي بدأت نشاطها في كينيا قبل أكثر من 10 سنوات عملت خلالها في مجال التمويل عبر الهاتف المحمول وتحويل الأموال، علاوة على خدمات الإقراض الفوري التي حققت نجاحا كبيرا في كينيا، حيث تعد بمثابة طوق نجاة للكينيين الذين لا يتعاملون مع البنوك أو لأصحاب الدخول غير المنتظمة والتي لا تلبي بطبيعة الحال اشتراطات الاقتراض من البنوك التقليدية.

وكشفت دراسة مشتركة أجراها البنك المركزي الكيني وبرنامج (FSD Kenya) أن الشمول المالي (فيما يتعلق بالوصول إلى المنتجات والخدمات المالية) ارتفع ليشمل نحو 83% من الكينيين في عام 2019 بدلا من 27% منهم في عام 2006.

وأوضح برنامج (FSD Kenya) أن غالبية الكينيين، في عام 2017، استخدموا الخدمات الائتمانية المقدمة عبر المحمول في أنشطتهم التجارية (الاستثمار ودفع رواتب الموظفين)، وأيضا في تلبية الاحتياجات اليومية لأسرهم.

وعلى الرغم من صغر حجم الأموال المقترضة عبر المحمول، فإن معدل الفائدة لعمليات الاقتراض هذه يعد باهظا إذا يصل أحيانا إلى 43% وربما إلى 100% على أساس التكلفة السنوية، فضلا عن غرامات التأخير المترتبة على عدم سداد المبلغ المقترض في موعده المحدد.

زر الذهاب إلى الأعلى