مبادرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الخضراء
تتبنى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، والتي تهدف إلى الحد من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن التوسع في استخدام أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء هو المصطلح الذي يطلقه المصنعون والمتخصصون والمحللون ومقدمو الخدمات على حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي توفر الطاقة، وتشمل الأجهزة والبرمجيات والخدمات، وتلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورًا هامًا في كل مناحي الحياة، سواء في العمل أو في حياة الأفراد الخاصة، كما تستهلك أيضًا كميات كبيرة من الطاقة وبالتالي فهي مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ورغم أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تمثل 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلا إنها قد تساهم بشكل كبير في التخفيف من آثار الـ 98% المتبقية التي تسهم بها القطاعات الأخرى.
ويسعى هذا الاتجاه أيضًا إلى حماية البيئة من المخرجات الضارة للتكنولوجيا من خلال استخدام الأساليب العلمية الصحيحة والآمنة للتخلص من النفايات الإلكترونية. وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم، تحت عنوان “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء”، لرفع الوعي المجتمعي حول تحديات وفرص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء.
تم تحديث هذه المذكرة في نوفمبر عام 2013، لوضع الأسس والسياسات الوطنية المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، ولاعتماد نهج أصحاب المصلحة المتعددين لمعالجة مختلف التحديات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات الخضراء، والحد من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب دعم استخدام وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات كأداة فعالة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن القطاعات الأخرى.
ويعتمد إطار عمل هذا البروتوكول على ثلاثة برامج رئيسية وهي: رفع مستوى الوعي حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، وإدارة النفايات الإلكترونية، ومشتريات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: مستقبل أكثر استدامة.
وقد عملت الوزارة بالتعاون الوثيق مع البنك الدولي ووزارة البيئة للمساعدة في الاستفادة من إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في مصر.
وقد تم الانتهاء من وضع المبادئ التوجيهية بشأن “المعلومات التحضيرية لتنفيذ المشروع الريادي للنفايات الإلكترونية في مصر في أغسطس 2014.
وتوفر المبادئ التوجيهية المعلومات التحضيرية لتنفيذ مشروع تجريبي للنفايات الإلكترونية، والذي سيتم تنفيذه خلال مرحلة لاحقة.
ويتألف التقرير من ثلاثة فصول مترابطة، أولها الحوافز الاقتصادية التي تحفز القطاع الخاص للبدء في إنشاء وحدة إعادة تدوير النفايات الإلكترونية.
والفصل الثاني يتناول استراتيجية الجمع التي تحدد كيف يمكن جمع النفايات الإلكترونية لإنشاء وحدة تجريبية تكون قابلة للتطبيق، ويختتم التقرير ببعض المبادئ التوجيهية لمشاركة المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، لتوضيح الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في هذا السياق؛ فما يتعلق بأنشطة التوعية وتقديم الدعم لجامعي النفايات غير الرسميين.
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع السفارة السويسرية، في مارس 2016، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في دعم صناعات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في مصر.
يأتي ذلك في إطار خطة الوزارة الرامية إلى المساهمة في تطوير سياسات التنمية المستدامة ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة، ووضع أسس وسياسات وطنية لإعادة التدوير والإدارة المستدامة للنفايات الإلكترونية في مصر.
وتركز المذكرة على وضع معايير، وسياسات، وقوانين خاصة بهذا المجال وتطوير آليات تحفيز لتطبيق المسئولية الممتدة للمنتج، وتنفيذ برنامج حاضنات للشباب، وتطوير برنامج لبناء القدرات والمهارات.
وخلال فترة تنفيذ مذكرة التفاهم وهي حوالي عامين، التزمت الحكومة السويسرية بتوفير دعم مالي مساهمة منها في تنفيذ هذه المشروعات.
كما ساهمت مذكرة التفاهم في تحقيق أهداف برنامج «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء» التي تتبناها كل من وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة منذ عام 2010.
انعقد حفل إطلاق مشروع مكون المخلفات الإلكترونية (مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية)، والندوة التوعوية حول الإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية خلال شهر نوفمبر 2017 بالقاهرة، تحت رعاية وزارة البيئة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في إطار حرص كل منهما على تضافر الجهود من أجل الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
يهدف مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية إلى حماية صحة الإنسان والبيئة من الملوثات العضوية الثابتة الناتجة عن الاحتراق والحرق المكشوف لمخلفات الرعاية الصحية والطبية، وينفذ المشروع وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتحت الإشراف الفني لجهاز تنظيم إدارة المخلفات. وتهدف الندوة التوعوية إلى التعريف بممارسات إدارة المخلفات الإلكترونية في مصر وآثارها على الصحة والبيئة ورفع الوعي حول التصنيف وطرق التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، والإجراءات القانونية والاشتراطات البيئية والصحية الخاصة بتداول وإدارة المخلفات الخطرة.