الروبوتات فى مواجهة فيروس كورونا الصيني
نشرت الصين أكثر من 30 من روبوتات التطهير التي صممتها وأنتجتها مؤسسة في شنجهاي، إلى المستشفيات الرئيسية في مدينة ووهان (مركز تفشي فيروس كورونا الجديد) لاحتواء انتشار الوباء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شنجهاي تميروب المصنعة للروبوت “بان جينغ” –في تصريح اليوم- إن الروبوت لديه بخاخ بيروكسيد الهيدروجين على “رأسه” و٩ مصابيح فوق بنفسجية في “بطنه”، ويمكنه إجراء أشكال متعددة من التطهير في البيئات التي يتعايش فيها البشر والآلات.
وأضاف جينغ أن الروبوتات يتم استخدامها في الوقت الحاضر للتطهير في أجنحة العزل ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات وعيادات الحمى في مستشفيات “ووهان” الرئيسية التي تستقبل مصابي فيروس “كورونا الجديد” لتوفير خدمة التطهير على مدار الساعة.
من ناحية أخرى، كشفت دراسة صينية أن تسلسل الجينوم لسلالة فيروس كورونا الجديد المعزولة من البنغوليات يتطابق بنسبة 99% مع تلك في الأشخاص المصابين، ما يشير إلى أن البنغوليات قد تكون مضيفا وسيطا للفيروس.
وخفضت وكالة “ستاندرد أند بورز” للتصنيف الائتماني الأمريكية، اليوم الجمعة، أن يتباطأ معدل النمو الاقتصادي في الصين إلى 5% في عام 2020، وسط مخاوف من الآثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأكدت الوكالة الأمريكية، في بيان نشرته ونقله عنها موقع “فوركس ستريت”، أن هذا التباطؤ سيكون له تأثير جوهري على النمو الاقتصادي العالمي، حيث انخفضت عن التوقعات السابقة بمقدار 0.6% بسبب مخاوف الفيروس التاجي الجديد.
وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن التأثير الأكبر لفيروس كورونا سيتضح في الربع الأول الجاري، وتوقعت أن يتعافى في وقت لاحق من العام، وبشكل كبير في الربع الثالث.
وتواصل شركات الطيران العالمية إلغاء وتأجيل الرحلات الجوية من وإلى الصين، وسط إنخفاض حاد للطلب وتزايد إجراءات الحكومات حول العالم للحد من انتشار فيروس “كورونا” الذي ضرب مقاطعة “ووهان” الصينية منذ بداية العام الجاري وتسبب حتى الآن في مرض 31211 حالة إصابة مؤكدة، وقتل 637 شخص في الصين فقط، فيما ما زالت تسجل حالات وفاة وإصابات يوميا في معظم دول العالم.
وحسب تقرير أذاعته “شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية اليوم الجمعة، وضعت هذه الخطوات، الصين، التي تعد ثاني أكبر سوق للسفر الجوي في العالم بعد الولايات المتحدة، في عزلة، إذ قامت شركات الطيران في عشرات الدول – من نيوزيلندا إلى فنلندا إلى الإمارات العربية المتحدة – بتخفيض الخدمة أو في حالة الشركات الأمريكية – بإلغاء رحلاتها بالكامل إلى البر الرئيسي الصيني وهونج كونج مع انتشار فيروس “كورونا”، الأمر الذي بالتأكيد سيؤدي لإنخفاض عائدات شركات الطيران في 2020 وحرمان قطاعات أخرى من صناعة السفر، بما في ذلك الفنادق وتجار التجزئة، من السياح ذوي الإنفاق العالي.
وأوضح تقرير لشركة “سيريم” للإستشارات في مجال الملاحة الجوية، قد تتأثر نحو 165 ألف رحلة طيران مقررة في الفترة ما بين 29 يناير و28 مارس من وإلى الصين، وهو ما سيؤثر على 27 مليون مسافر.
ولفت التقرير إلى أن أنه في الفترة من 23 يناير إلى 4 فبراير الجاري تم إلغاء أكثر من 54 ألف رحلة، أي نحو 28% من الرحلات المقررة من وإلى وداخل الصين، وبلغت نسبة الرحلات الدولية منها 14%.
وأضاف التقرير أن التنقل داخل الصين أصبح أكثر تعقيدا أيضا، حيث تم إيقاف ما يقرب من 32% من الرحلات الداخلية في الفترة ذاتها.
وحسب أحدث الاحصائيات أوقفت شركات مثل “آير كندا”، “آير فرانس”، “آير نيوزيلند”، “الخطوط الجوية البريطانية”، “الخطوط الجوية النمساوية”، “كاثي باسيفيك” “دلتا آيرلاينز”، “مصر للطيران”، “طيران الإتحاد”، “لوفتهنزا”، “الخطوط الجوية الإثيوبية”، “رويال آير” المغربية، جميع شركات الطيران الروسية بإستثناء الشركة الوطنية “إيروفلوت”، الخطوط الجوية السعودية، “شانغهاي آيرلاينز”، و”سنغافورة آيرلاينز”.، رحالاتها من وإلى الصين.
فيما طلبت إدارة الطيران المدني الصينية من شركات الطيران المحلية الاستمرار في تشغيل الرحلات الدولية إلى البلدان التي لم تفرض قيودا على السفر إلى الداخل.
إلا أن شركات الطيران الصينية المملوكة للدولة تدرس أيضا تخفيضات الخدمة، إذ أبلغت شركة “آير تشينا” Air China وزارة النقل الأمريكية بأنها ترغب في تخفيض عدد رحلاتها بين الصين والولايات المتحدةـ لخدمة طريقين فقط: من بكين إلى لوس أنجلوس ثم إلى سان فرانسيسكو، ومن بكين إلى نيويورك ومن ثم إلى واشنطن، فيما تخططالرحلات بين بكين وهيوستن ونيوارك.
كما أعلنت “آير نشينا” أنها ستعلق الخدمة بين تشنغدو- سنغافورة” حتى نهاية الشهر، ومن البر الرئيسي للصين إلى فيتنام حتى نهاية مارس. كما قالت إنها ستوقف خدمة “تشنغدو – سيدني” حتى نهاية مارس ورحلات بكين إلى سيدني وملبورن حتى نهاية فبراير.
وفرضت الولايات المتحدة قيودا على السفر تتضمن إلزام المواطنين الأمريكيين العائدين الذين كانوا في مقاطعة هوبي – حيث تقع ووهان البقاء في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، كما طالبت إدارة “ترامب” الأمريكيين الذين كانوا في أجزاء أخرى من الصين بلإلتزام بالحجر الذاتي. بالإضافة إلى ذلك، لن يُسمح بدخول الأجانب الذين كانوا في الصين في الأسبوعين الأخيرين، باستثناء العائلة المباشرة للمواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين وعدد قليل من الآخرين.
ووفقا لبيانات الجمارك وسلطات حماية الحدود الأمريكية، تم مناظرة أوراق ما متوسطه 371.780 ألف شخصا في مطارات الولايات المتحدة يوميا في السنة المالية الماضية، على الرغم من أن الطلب على السفر لشهر فبراير أقل بكثير من الصيف، منهم حوالي 14 ألف شخص وصل إلى الولايات المتحدة من الصين كل يوم – أي ما يقرب من 5 ملايين في تلك السنة.