ايرادات شركات التكنولوجيا فى خطر بسبب كورونا
دفع الفيروس المميت كورونا العديد من شركات التكنولوجيا للتحذير بشأن أدائها المالي، وعندما يأتي التحذير في البداية من “آبل” أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية فإن الأزمة تبدو أكثر وضوحاً.
فما إن أطلقت شركة “آبل”صافرة إنذار بشأن إيراداتها خلال الربع الأول من العام الجاري، حتى تبعها العديد من الشركات على رأسها “مايكرسوفت” والتي حذرت من صعوبة تحقيق مستهدف الإيرادات الفصلية.
ورغم أن آبل ومايكرسوفت لم يقدما تحديثاً بشأن التوقعات الجديدة للإيرادات، إلا أن شركتا “ماستر كارد” و”باي بال” أقبلتا على هذه الخطوة حيث خفضت الأولى تقديرات زيادة الإيرادات بنسبة تتراوح بين 2 إلى 3 % خلال الربع الأول من 2020، كما توقعت الثانية تأثير 1 بالمائة لفيروس الصين على إيراداتها.
كما أن إنتاج شركة سامسونج من الهواتف الجديدة في خطر آيضاً، حيث يعاني القطاع الصناعي في فيتنام من مشاكل في سلاسل التوريد بسبب تفشي فيروس كورونا، ما قد يؤجل إنتاج أكبر مستثمر أجنبي في الدولة الآسيوية.
بشكل عام، لن تسلم صناعة التكنولوجيا بأكملها من فيروس كورونا المميت، حيث من المتوقع أن تنخفض شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 50 % .
ليس هذا فحسب، بل يتوقع بنك “جولدمان ساكس” عدم تحقيق الشركات الأمريكية أي نمو أرباح في العام الجاري بسبب الكورونا.
نجد أن الألعاب عبر الإنترنت، ربما أكبر الرابحين لا ينبغي أن يكون هذا مفاجئًا مع مطالبات البقاء في المنزل بسبب الفيروس حيث ربما تكون الألعاب هي الخيار الوحيد لهم لقتل الوقت.
وعلى سبيل المثال أنفق اللاعبون في الصين أكثر من 2 مليار يوان صيني على واحدة من ألعاب الهواتف المحمولة “جولي أوف ذا كينج” في يوم 24 يناير وحده ، مما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمائة على أساس سنوي.
على غرار الألعاب عبر الإنترنت، يستفيد قطاع التعليم عبر الإنترنت من حالة الطوارئ ، حيث تم حظر جميع الدورات غير المتصلة بالإنترنت من قبل الحكومة الصينية كجزء من إجراءات الوقاية، كما استفادت أسهم الشركات التي تبيع المعدات الطبية والكمامات من انتشار الفيروس.