البنك المركزي: التطورات الرقمية تتطلب إعادة ترتيب المخاطر في البنوك
شدد جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري اليوم الجمعة، على أن التطورات الرقمية الواسعة الجارية حاليا تتطلب اعادة ترتيب مستويات المخاطر في البنوك.
وأوضح نجم في كلمته أمام منتدى رؤساء ادارات المخاطر في المصارف العربية الذي بدأ اليوم في الغردقة، وينظمه إتحاد المصارف العربية، أن الصناعة المصرفية شهدت تطورا تقنيا سريعا العقدين الماضيين ما يضاعف العبء على رؤساء ادارات المخاطر بالبنوك لمتابعة وقياس المخاطر.
وأضاف نجم، أنه من صميم عمل رؤساء ادارات المخاطر دراسة الاستفادة من العملات الرقمية للبنوك المركزية وتحديد مدى اسهام العملات الرقمية في تعزيز الاستقرار المالي.
وشدد نجم على اهمية استحداث وظيفة جديدة للبنوك تحت مسمى مدير مسؤول المخاطر والامن الرقمي ويختص بالربط بين وحدات الاعمال الرقمية والادارات القانونية.
كما اكد نجم اهمية مضاعفة الاستثمار في الامن السيبراني بالتوازي مع تشريعات تجرم الهجمات السيبرانية.
وفي كلمته، قال طارق فايد رئيس بنك القاهرة ان التحول الرقمي في مجال الخدمات المالية تسارع بشكل ملحوظ ، وأصبح من المتوقع أن تسود التقنيات الناشئة مثل بلوك تشين لسنوات قادمة.
واضاف فايد ان التحول الرقمي من شأنه إحداث طفرة إيجابية للخدمات المالية حيث تعزيز جهود تحقيق الشمول المالي، وتنوع وخفض وقت آداء الخدمات المصرفية وزيادة كفاءتها.
وشدد على أن تزايد أنشطة شركات التكنولوجيا المالية الناشئة قد يؤدي إلى تزايد المخاطر المحتملة الجديدة التي تؤثر على الاستقرار المالي والتي تشمل مخاطر السيولة ومخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب وغسل الأموال، وأيضا مخاطر السيولة وتقلبات مصادر التمويل المصرفي.
وشدد على أن إدارة المخاطر بالبنوك تعتمد على تحديد مختلف مستويات المخاطر ومتابعتها وإدارتها بهدف حماية قيم الأصول وتدفقات الدخل، بما يحمي مصالح مودعي البنوك والمساهمين.
وقال إن إدارة المخاطر أصبحت في الوقت الحاضر حجز الزاوية فيما يتعلق بممارسة الصيرفة وتطبيقاتها مما أدى إلى حرص المؤسسات المالية الدولية على إعداد لوائح وإجراءات عن كيفية إدارة المخاطر المصرفية بشكل سليم وكفؤ ليبقى الجهاز المصرفي سليما ومعافى بعيدا عن التأثيرات السلبية.