فيسبوك

هل أصبحت زووم منافس لشركة فيسبوك ؟

انتشر الفترة الأخيرة تطبيق زووم والخاص بمكالمات الفيديو عبر الانترنت فى ضوء عمليات التباعد الاجتماعي والاجراءات الاحترازية التى اتخذتها دول العالم للحد من تفشي فيروس كورونا التاجى.

وادى اتمام العمل من المنازل الى زيادة استخدام تطبيقات مكالمات الفيديو وأبرزها تطبيق زووم وفيسبوك بصورة غير طبيعية.

في أبريل 2011 استقال إيريك من شركة سيسكو وأخذ معه 40 مهندس من المؤمنين بشركته الجديدة، وبعدها مباشرة جمع تمويل بـ 3 ملايين دولار بصعوبة شديدة، وأنشأ شركته الخاصة التي أسماها ( ساسبي) والتي تغير اسمها في 2012 إلى الاسم الحالي زووم.

واستطاع زووم zoom بمرور الوقت من أخذ مكانة مؤثرة بين المستخدمين.

حتى تم طرحها في البورصة الأمريكية في شهر أبريل عام 2019 وكان سهمها في الطرح الأولي بـ 36 دولار. وعلى رأي المثل مصائب قوم عند قوم فوائد.

ومن بداية عام 2020 وانتشار فيروس كورونا كوفيد 19 وما أعقبه من اجراءات الحجر الصحي المنزلي والتباعد الاجتماعي أصبحت مشكلة إيريك القديمة في التواصل المرئي مع حبيبته مشكلة العالم كله.

مئات الملايين حول العالم لم يستطيعوا التواصل بصورة مستمرة بعد مكوثهم في بيوتهم.

فكل شخص مع أسرته وأصدقاءه، أو صاحب العمل مع الموظفين، أو المعلم مع الطلاب .. إلخ وهنا استخدام منصة زووم كانت أفضل الحلول.

مميزات منصة زووم للتواصل الفيديو المرئي

برنامج زووم المناسب للتواصل المرئي لمختلف الأغراض.

سلس جدًا ويخلو من التعقيد.

مجاني تقريبًا بالصوت والصورة وامكانية تسجيل الاجتماع الذي يمكن أن يصل عدد المشاركين فيه لـ 100 شخص في الاجتماع الواحد.

وبدأ العالم يستخدم برنامج زووم بكثافة بما فيهم حكومات دول مثل حكومة بريطانيا وآلاف المدارس حول العالم وصلت لـ 90 ألف مدرسة في 20 دولة حول العالم في الشهور الأولى من العام الحالي.

شهدت شركة زووم طفرة جبارة بسبب فيروس كورونا كوفيد 19 وأرقام الشركة تضاعفت في أشهر قليلة وارتفع عدد المستخدمين النشطين يوميًا، من 10 مليون مستخدم في ديسمبر 2019 قبل كورونا إلى 200 مليون مستخدم في شهر أبريل 2020 يعني قريب من ثلاثة أضعاف تطبيق Microsoft Teams .

تضاعفت القيمة السوقية لشركة زووم ثلاثة مرات تقريبًا خلال الشهور القليلة الماضية من 16 مليار دولار في عام 2019 إلى 42 مليار دولار في أبريل 2020. وحقق المستثمرون الذين اشتروا أسهم شركة زووم أرباحًا كبيرة، فالسهم كان بـ 36 دولار والوقت الحالي في 10 مايو 2020 تخطى سعر السهم 155 دولار.

ثروة إيريك التي يمتلك 22 % من الشركة ارتفعت هي الأخرى من 3.9 مليار دولار نهاية 2019 إلى 7.8 مليار دولار في مايو 2020 وبالتالي دخل قائمة بلومبرج ضمن أغنى 200 شخص على مستوى العالم ولكن الحياة ليست وردية هكذا.

وفى أواخر شهر أبريل 2020 تحدث مارك زوكربيرج، صاحب شركة فيسبوك، وأعلن أن فيسبوك ستطرح غرف فيديو بحيث يمكن للمستخدمين الانضمام للمكالمات الفيديو مع ما يصل لـ 50 شخص في تطبيقات : فيسبوك، وماسينجر، وواتساب، وانستجرام، حتى لو الشخص لا يمتلك حساب على فيسبوك أصلًا يستطيع دخوله للاجتماع بصورة عادية.

وهو نفس ما تقدمه شركة زووم وبعدها مباشرة انخفضت أسهم شركة زووم بنسبة 10 بالمائة. فهذه منافسة مع أكبر مجموعة تواصل اجتماعي في العالم.

وخلال الربع الأول من عام 2020 كان هناك 2.6 مليار مستخدم شهريًا في فيسبوك. يعني مع امكانيات تقنية جبارة قادرة على سحق أي منافس.

ودخل المنافسة أيضًا عمالقة وادي السيلكون مثل جوجل، ومايكروسوفت، وهاوسبارتي وغيرهم. وللأسف هذه ليست التحديات التي تواجه شركة زووم.

وصدرت فى الفترة الأخيرة مجموعة من الاتهامات في الولايات المتحدة الأمريكية تقول إن شركة زووم هي ذراع للحزب الشيوعي في الصين مع اتهامات بالتجسس لصالح الصين. واستندوا على دراسة أقيمت في مختبر The CitizenLab في جامعة تورنتو في كندا تقول إن شركة زووم تمتلك ثلاثة شركات تابعة لها في الصين. ويعمل فيها 700 موظف يعملون في البحث والتطوير لشركة زووم. وإن مفاتيح التشفير التي تستخدمها شركة زووم والتي يتم انشاءها بواسطة خوادم الشركة بيتم تسليمها للمشاركين في الاجتماعات من خلال خوادم في الصين، حتى لو كانوا من خارج الصين.

الدراسة وصفت زووم بأنها شركة أمريكية ولكن بقلب صيني وبعدها بدأت الاتهامات تزداد في الولايات المتحدة والتحذير من استخدام البرنامج حتى من قبل الوكالات الحكومية الأمريكية، ودعوا لحذف التطبيق لأنه عرضة للتجسس والاختراق.

زر الذهاب إلى الأعلى