كاسبرسكي: 30% من الأباء يصادفون أخطارًا في صفحات التواصل الاجتماعي للأطفال
أجبرت جائحة فيروس كورونا المستجد الأسر في جميع أنحاء العالم على التزام منازلها معظم الوقت، ما يعنيزيادة استخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت على اختلاف أنواعها. ومن المعروف، في ظلّ هذه الظروف، أن نشاط الأطفال المتزايد على الإنترنت قد يصحبه إثارة المخاوف والقلق لدى آبائهم.
وقد أظهرت دراسة مسحية أجرتها كاسبرسكي ، أن 30% من الآباء في مصر صادفوا “شيئًا بدا مريبًا” في صفحات أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحدد الآباء المشاركون في الدراسة أن ما بدا مريبًا في صفحات أطفالهم كان مقاطع الفيديو المنشورة على صفحاتهم، وذلك بنسبة 45%، أوالأشخاص الذين يتفاعلون معهم (40%)، أو المنشورات التي ينشرونها أو يشاركون الآخرين بها (38%)، أوالمجموعات أو الصفحات العامة التي ينضمون إليها (31%)، أو الرسائل الخاصة (20%).
وذكر 39%من المستطلعة آراؤهم أن أطفالهم قد شاهدوا أو سمعوا أشياء بدت مريبة لهم، سواء كانت مقاطع فيديو (69%) أو صورًا (30%) أو موسيقى (13%).
ويتضح من نتائج الدراسة وجود حاجة إلى التعرّف على اهتمامات الأطفال على الإنترنت للتأكد من أن الوضع على ما يُرام أو أن ثمّة حاجة إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية.
لكن تبيّن قلّة إدراك الآباء لذلك الأمر، فما نسبته 46% فقط منهم يتابعون أو يصادقون أطفالهم في صفحاتهم على الشبكات الاجتماعية من أجل التواصل معهم، فأحيانًا لايكفي التواصل في العالم الواقعي ويجب على الآباء أن ينظروا بعناية في حيثيات صفحات أطفالهم ومحتواها على الويب.
وقال الباحث الأمني المختص لدى كاسبرسكي ماهر يموت، في إطار عرض نتائج الدراسة، إن من الصعب على الآباء مواكبة وتيرة التطور الحاصل في العالم،فغالبًا ما يُتركون خارج الصورة نظرًا لعدم إدراكهم للتوجهات سريعة النشوء والتغير، لكنه أكّد أن بالإمكان تحسين الوضع من خلال حرص الآباء على التواصل مع أطفالهم وضمان الحضور بجانبهم على الإنترنت، فبناء الثقة وإقامة العلاقات الجيدة معهم، يتطلبان فهم الآباء وإدراكهم للمسائل التي يتحدثون مع أطفالهم بشأنها”.
توصيات كاسبرسكي
وتوصي كاسبرسكي بشدة باتباع النصائح التالية من أجل تبديد أية شكوك لا أساس لها قد تنتابهم بشأن الحياة الرقمية لأطفالهم وضمان أمنهم وسلامة حضورهم على وسائل التواصل الاجتماعي:
التعرّف أكثر على مسألة الأمن الرقمي للأطفال،عبر استكشاف التوجهات والتطبيقات الحديثة والسلوك المتبع، من أجل الحماية من المخاطر (مثل قواعد الأمن الأساسية أثناء الاتصال بالإنترنت).
التواصل مع الأطفال ورسم الحدود التي يجب عدم تجاوزها،عبر مناقشتهم حولالمواضعالآمنة سواء في العالم الواقعي أو على الإنترنت.
تثبيت حلّأمني موثوق به مثل Kaspersky Safe Kids للنجاح في مراقبة نشاط الأطفال على الإنترنت.