اخبار التكنولوجيا

ننشر توقعات العالم فى مجال الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل

دخل مجال الذكاء الاصطناعي أسواق العالم منذ سنوات قليلة , إلا أنه انتشر فى القطاعات المختلفة الصناعية والخدمية والتجارية بهدف تذليل العقبات التى تواجهة الأنشطة فضلا عن تسريع العملية التصنيعية والانتاجية.

لكن الذكاء الاصطناعي تمادى حتى أصبح تحدى فى الكثير من القطاعات خاصة أنه ساهم فى خفض الأيدي العاملة مع اللجوء اليه لرفع نسب الانتاج وتحسين الخدمات المقدمة للمستهلكين على مستوي العالم.

وتوقعت دراسات عديدة طفرة فى التقنية الجديدة بحلول عام 2021 فيما يعتبرها البعض الثورة الصناعية الرابعة والتى تدرج بها تقنية الذكاء الاصطناعي .

وتتوقع مؤسسة الأبحاث جارتنر أن الشركات التي تعتمد أنظمة سلاسل الكُتل من دون التركيز على متابعة قضايا الخصوصية عند تصميمها، سوف تواجه مخاطر تخزين بيانات شخصية لايمكن حذفها من دون المساس بسلامة سلاسل الكُتل هذه.

وسلاسل الكُتل العامة هي عبارة عن أنظمة تحكم ذاتية شبه فوضوية تشبه في طريقة عملها شبكة الإنترنت.

وقالت جارتنر أنه باستخدام التقنية الجديدة العام المقبل لن يكون لفضائح وسائل التواصل الاجتماعي أو الاختراقات الأمنية أي تأثير فعلي دائم على المستهلك.

وذكرت إن القضية الأساسية التي يدور حولها هذا التنبؤ هي أن مزايا استخدام التقنيات الرقمية تفوق المخاطر المحتملة والغير معروفة التي يمكن أن تتسبب بها هذه التقنيات في المستقبل.

ومن المتوقع أن تزداد حالات تبني المستهلكين للتقنيات الرقمية بصورة مستمرة، بينما تتراجع سوية الآراء التي ترى أن بعض المؤسسات تتمادى في استخدام تكنولوجيا المعلومات.

وقال عالم الحوسبة فى جامعة كاليفورنيا بيتر ابيير إن الذكاء سوف يساعد في التنبؤ بالكوارث ومكافحة الشيخوخة والتصدي لحوادث المرور وحالات الوفاة، كما سيساعد في منع الكوارث النووية كما حدث في محطة فوكوشيما للطاقة.

ويقول محللون أن الإنسان والكمبيوتر سيكونان وحدة واحدة غير منفصلة، وهذا ما سيقدمه الذكاء ، فأجهزة الكمبيوتر لن تكون أعداء لنا كما يتخيل البعض بل ستكون صديق لنا وسنصبح مندمجين.

الذكاء الاصطناعي
 

يعود تاريخ ظهور مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى عام 1950م عندما قام العالِم آلان تورينغ بتقديم ما يُعرف باختبار تورينج، الذي يُعني بتقييم الذكاء لجهاز الكمبيوتر ، وتصنيفه ذكياً في حال قدرته على محاكاة العقل البشري.

وتأسس مجال أبحاث الذكاء الاصطناعى ضمن ورشة عمل في حرم كلية دارتموث خلال صيف عام 1956م. أولئك الذين حضروا سيصبحون قادة لأبحاث الذكاء الاصطناعى لعدة عقود.

وتنبأ العديد منهم بأن آلة بذكاء الإنسان لن تكون موجودة في أكثر من جيل، وأنهم حصلوا على ملايين الدولارات لجعل هذه الرؤية حقيقة.

وازدهر الاستثمار والاهتمام بالذكاء الاصطناعى في العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين، عندما طُبقت عملية تعلم الآلة بنجاح على العديد من المشكلات في الأوساط الأكاديمية والصناعية بسبب الأساليب الجديدة، وطُبقت أجهزة الكمبيوتر القوية، وجُمعت مجموعات ضخمة من البيانات.

مستقبل الذكاء الاصطناعي

يري محللون أن الكثير من أحلام البشر مثل السفر للفضاء والقضاء على الأمراض والفيروسات القاتلة ربما تكمن إمكانية تحقيقها في علم الذكاء الاصطناعي والذي سوف ينجح في الإجابة عن الكثير من أسئلة البشر.

وقالوا أن الروبوتات سوف تحسن الطريقة التي نعمل بها، والطريقة التي نعيش بها، والطريقة التي سنكتشف بها آفاق جديدة، إذا كنت تفكر في المحيط، إذا كنت تفكر في الفضاء. أعتقد أن ذلك سوف يتم تدريجيا، لأنه أمر يصعب القيام به.

كما ذكروا أنه يمكن التبوء بالمستقبل من خلال الذكاء الاصطناعي, ولكن ليس المقصود التنبؤ بمصائر الناس بل توقع ما نحن بصدد القيام به، ماذا سنشتري أو أين سنذهب أو الأماكن التي سنذورها ومستقبل الأعمال كذلك، هكذا ترى Joanna Bryson عالمة الكمبيوتر بجامعة برينستون فالتعلم الآلي سوف يعتمد على معطيات الماضي في التنبؤ بالمستقبل ومعرفة الأشياء حولنا والتعرف على ما سيحدث من حولنا.

وقالوا أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي سوف تساعد البشر من كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة، فالروبوتات المنزلية يمكن أن تساعد الناس في أنشطة الحياة اليومية مثل التأكد من تناول الدواء، ومساعدتهم على إعداد طعامهم، ومساعدتهم على ممارسة الرياضة والحركة ومتابعة أنشطتهم اليومية وتنفيذ النصائح الطبية والعلاجية.

زر الذهاب إلى الأعلى