ريادة أعمال

النسخة الثانية من «إنفستوبيا أوروبا» في ميلانو تستهدف تحفيز الإستثمار في ريادة الأعمال

أطلقت “إنفستوبيا” نسختها الثانية من “حوارات إنفستوبيا أوروبا” في قصر ميزانوت، المقر التاريخي للبورصة الإيطالية بمدينة ميلانو، بهدف صياغة رؤية جديدة حول تحفيز الاستثمار في قطاعات السياحة والضيافة والطيران والاقتصاد الإبداعي وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستدامة، والاطلاع على أحدث التوجهات العالمية الخاصة بعملية توسيع أعمال الشركات في أسواق جديدة لجذب الاستثمارات واتجاهات التمويل الحديثة في الأسواق الأوروبية بالقطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، وذلك بالتعاون مع “EFG Consulting”، وبرعاية المجموعة المصرفية الإيطالية الرائدة “إنتيسا سان باولو”.

حضر الفعالية التي عُقدت عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، ومعالي أدولفو أورسو، وزير الصناعة الإيطالي، ومعالي دانييلا سانتانكي، وزيرة السياحة الإيطالية، ومعالي سيلفيو شمبري، وزير الاقتصاد والمؤسسات والمشاريع الاستراتيجية، ومعالي جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة في قبرص،وسعادة عبدالله علي السبوسي سفير الدولة لدى إيطاليا وسعادة ماركو زاني عضو البرلمان الأوروبي، والدكتور جان فارس الرئيس التنفيذي لإنفستوبيا، والبروفيسور جيوفاني بوزيتي، الرئيس التنفيذي لشركة EFG Consulting، وكارلو ميسينا الرئيس التنفيذي لمجموعة “إنتيسا سان باولو” المصرفية الإيطالية، وستيفانو باريز، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة بمجموعة “إنتيسا سان باولو” المصرفية الإيطالية.

حوارات إنفستوبيا

استقطبت الفعالية أكثر من 50 متحدثاً و700 مشارك من القادة والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال والخبراء وصُناع القرار ورواد الأعمال وممثلين عن مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات المالية في الإمارات وإيطاليا ومالطا وقبرص والبرتغال، من أبرزها “إنتيسا سان باولو”، وDolce&Gabbana، وAltagamma وBMW وBlastness فيما ضم وفد الدولة المشارك في النسخة الثانية لـ “إنفستوبيا أوروبا” ممثلي أكثر من 50 شركة من الإمارات.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا: “نجحت “حوارات إنفستوبيا” على مدار السنوات الثلاث الماضية في جمع أصحاب الرؤى والقادة والمستثمرين ورواد الأعمال الأكثر طموحاً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، تحت مظلة واحدة لتوليد الأفكار المبتكرة وصناعة فرص الاستثمار العالمي في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وخلق مناخ اقتصادي جاذب وفتح بوابة استثمارية جديدة أمام مجتمعات الأعمال وكبريات الشركات والمؤسسات المالية والصناعية والتكنولوجية”.

وأضاف معاليه: “تصنع “حوارات إنفستوبيا أوروبا” فرصاً اقتصادية واعدة لمجتمع الأعمال الإماراتي والأوروبي وتعزز جاذبية الدولة للاستثمارات الإيطالية والأوروبية بالقطاعات الاقتصادية الجديدة، ويأتي اختيارنا عاصمة التجارة الإيطالية ميلانو لإقامة “حوارات إنفستوبيا أوروبا” على مدار عامين متتاليين تأكيداً على أهمية مجتمع الأعمال الإيطالي باعتباره شريكاً مهماً لقطاعي الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات، حيث تعمل أكثر من 600 شركة إيطالية بالسوق الإماراتية.

وفي المقابل تعد إيطاليا بوابة اقتصادية مهمة للشركات الإماراتية في القارة الأوروبية وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى إيطاليا نحو 300 مليون دولار خلال الفترة من عام 2018 إلى 2022 في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الإيطالية إلى دولة الإمارات نحو قرابة 343 مليون دولار في الفترة نفسها وهو ما يؤكد الزخم الاستثماري المتواصل بين البلدين في جميع الأنشطة والقطاعات الاقتصادية”.

تحفيز الاستثمار في ريادة الأعمال

وأوضح معاليه أن النسخة الأولى لـ “إنفستوبيا أوروبا” ركزت على تحفيز الاستثمار في القطاعات سريعة النمو لاسيما الاقتصاد الدائري والشركات العائلية والمنتجات الفاخرة والتكنولوجيا“ .

وقال : ” نستكمل العمل من خلال النسخة الثانية لهذه الحوارات مع شركائنا الإيطاليين والأوروبيين على المستويين الحكومي والخاص، للتوسع في قطاعات اقتصادية جديدة أخرى ومنها السياحة والصناعات الإبداعية والاستدامة، ومناقشة سياسات اقتصادية متطورة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة”.

واستعرض معالي عبدالله بن طوق، الفرص الاستثمارية الواعدة والممكنات التي تتمتع بها قطاعات السياحة والضيافة في دولة الإمارات، والتي شهدت نمواً متزايداً على مدار السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن الدولة وضعت مستهدفاً بجذب استثمارات سياحية جديدة بقيمة 100 مليار درهم بحلول العقد المقبل، في ضوء استراتيجيتها الوطنية للسياحة 2031، ودعا المشاركين للاستثمار في هذه القطاعات الحيوية.

وسلّط معاليه الضوء على المناخ التنافسي لبيئة الأعمال في الدولة والممكنات التي تمنحها من تشريعات اقتصادية مرنة وبنية تحتية متطورة للاستثمار في القطاعات الاقتصادية المتنوعة ومنها مجالات الاقتصاد الجديد والاستدامة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، لا سيما أن الإمارات باتت واحدة من الدول المثالية لتأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية وإقامة المشاريع الناشئة الريادية، حيث حصلت الإمارات للعام الثالث على التوالي على المرتبة الأولى عالمياً في تقرير المرصد العالمي لتنافسية ريادة الأعمال 2024، كما جاءت في المركز الأول عالمياً في بدء المشاريع التجارية الجديدة.

من جانبه، قال أدولفو أورسو وزير الصناعة الإيطالي، خلال مشاركته في النسخة الثانية لـ “إنفستوبيا أوروبا”: “تعد إيطاليا جسراً يربط أوروبا بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنظر دائماً في سياساتها الاقتصادية التنموية إلى البحر الأبيض المتوسط ونحن حريصون على تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تستثمر بشكل كبير في القطاعات الاقتصادية الحيوية لا سيما التكنولوجيا والاتصالات والبنية التحتية والتجارة، إضافة إلى دعم التعاون في إقامة مشاريع مشتركة بمجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة والألياف الضوئية”.

من جانبها، أكدت دانييلا سانتاش وزيرة السياحة الإيطالية أهمية تحفيز الاستثمار في مختلف القطاعات السياحية التي تعد من القطاعات الواعدة لجذب الاستثمارات، مشيرة إلى أن معرض سوق السفر العربي الذي عُقد في دبي منذ أيام قليلة يُمثل منصة حيوية لبناء الشراكات الجديدة وتعزيز التعاون بين مختلف الأسواق السياحية على مستوى العالم وتحرص الحكومة الإيطالية على دعم الشركات التي تستثمر وتساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

من جانبه، قال جيوفاني بوزيتي الرئيس التنفيذي لشركة “EFG Consulting”، إن “إنفستوبيا أوروبا” ركيزة أساسية لتوسيع الأعمال واستقطاب الاستثمارات في الاقتصاد الجديد، وذلك من خلال توفير فرص نوعية في مختلف المجالات وخلق حوارات ونقاشات محفزة للاستثمار في مختلف القطاعات الاستثمارية، بما يعزز من التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأضاف: “قررنا هذا العام توسيع نطاق أعمال “إنفستوبيا أوروبا” لتشمل مالطا وقبرص والبرتغال، بهدف المساهمة في التغلب على التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم وتحويلها إلى فرص حقيقية للتنمية”مشيراً إلى أن فرص الأعمال الاستثمارية الواعدة ترتبط بقطاعات السياحة والصناعات التكنولوجية والضيافة، والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية، لا سيما أن هذه القطاعات الحيوية تسهم بشكل كبير في تسريع النمو الاقتصادي لبلدان العالم وبناء المزيد من الشراكات.

زر الذهاب إلى الأعلى