برامج وتطبيقات

كيف توظف زووم الذكاء الاصطناعي في العمل؟

طرح إيريك يوان، الرئيس التنفيذي لشركة زووم Zoom، رؤية مستقبلية مثيرة تعتمد على إدماج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، وتسعى الشركة عبر هذه الرؤية إلى توفير “توأم رقمي” لكل موظف، وهو مساعد ذكي قادر على أداء المهام الروتينية عبر منصة Zoom Workplace.

الاجتماعات عبر الإنترنت

وتسعى الشركة الرائدة في مجال الاجتماعات عبر الإنترنت إلى جعل المساعد الذكي قادرًا على إدارة البريد الإلكتروني والاتصالات وجدولة الاجتماعات وتلخيص المناقشات وتنفيذ المهام الإدارية، مما يتيح للموظفين المزيد من الوقت للقيام بالأنشطة ذات القيمة العالية والفائدة الكبيرة.

نموذج العمل

وأشار يوان إلى أن نموذج العمل الحالي في الشركات المعتمد على أسبوع عمل مكون من 5 أيام مليئة بالاجتماعات أصبح نمطًا غير فعال، وأكّد رغبته في إيجاد حلول لتقليل المهام الروتينية التي تثقل كاهل الموظفين.

منصة زووم Workplace

واقترح يوان إدماج “التوأم الرقمي” الذكي في منصة Zoom Workplace، إذ يمكن للموظفين تفويض المهام الإدارية البسيطة إليه، مشددًا على أن هذا التوجه سيسمح للموظفين بتخصيص المزيد من الوقت للأنشطة الإبداعية والتفاعلات الشخصية، سواء داخل بيئة العمل أو خارجها.

الذكاء الاصطناعي

وأوضح يوان أن شركة زوم استثمرت في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي قبل ظهور روبوت ChatGPT الشهير، بهدف تطوير هذه التقنية، وتوظيفها في تسهيل العمل من بعد، وقد بدأت زوم بالفعل تقديم بعض مزايا الذكاء الاصطناعي في منصة Zoom Workplace، مثل برنامج “الرفيق الذكي” الذي يتيح تلخيص الاجتماعات.

التوأم الرقمي

وتسعى الشركة إلى توظيف فكرة “التوأم الرقمي” في تطوير مساعد افتراضي ذكي قادر على محاكاة صوت الفرد وسلوكه، مما يمهد الطريق لإنشاء نسخ افتراضية للموظفين يمكنها المشاركة في الاجتماعات الافتراضية التي تُجرى عبر تقنية الواقع الافتراضي.

نسخ دقيقة ثلاثية الأبعاد

وأكد يوان أن الهدف النهائي يكمن في تطوير نسخ دقيقة ثلاثية الأبعاد للموظفين تصل إلى درجة يصعب عندها التمييز بين النسخة الحقيقية والافتراضية، كما ناقش إمكانية وجود نسخ متعددة من التوأم الرقمي متخصصة في مجالات مختلفة حسب احتياجات كل موظف.

وأرجع يوان تأخر تحقيق هذه الرؤية إلى عاملين رئيسين؛ الأول هو أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية (LLMs) التي تعتمد عليها هذه التقنية ليست متطورة بنحو كافٍ، والثاني هو الحاجة إلى نماذج ذكاء اصطناعي مخصصة لكل فرد تستند إلى بياناته وسياقاته الخاصة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

ومع ذلك، يتوقع يوان أن تتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصبح قادرة على تحقيق ذلك الهدف خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويرى يوان أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل البشر في إنجاز نسبة كبيرة من المهام الروتينية، لكنه لا يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل التفاعلات الشخصية في بيئة العمل، قائلًا: “ما زالت هناك حاجة ماسة إلى التفاعلات المباشرة. على سبيل المثال، يتطلب إجراء محادثة هادفة مع زميل في العمل حضورًا شخصيًا، وهذا شيء لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تنفيذه حاليًا”.

زر الذهاب إلى الأعلى