«فيزا»: أكثر من ثلثي مستخدمي التحويلات المالية عالميًا يفضلون التطبيقات الرقمية
أصدرت فيزا مؤخرًا تقرير “مسارات الأموال: تبني التحويلات الرقمية 2024” السنوي، والذي يكشف عن ارتفاع ملحوظ في استخدام التحويلات الرقمية للمال عالميًا، مع دور رئيسي تلعبه هذه التحويلات في دعم الجهود الإنسانية.
التحويلات الرقمية
وقالت فيزا إن التحويلات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل شهدت نموًا مُقدرًا بنسبة 3.8% في العام الماضي لتصل إلى مبلغ قدره 669 مليار دولار أمريكي في عام 2023، وعلى مستوى المناطق، ارتفعت تدفقات التحويلات المالية إلى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (8٪) وجنوب آسيا (7.2٪) وشرق آسيا والمحيط الهادئ (3٪).
منطقة الشرق الأوسط
من ناحية أخرى، انخفضت التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثاني على التوالي، بنسبة (-5.3٪)، ويعزى ذلك إلى انخفاض في التحويلات إلى مصر، كما انخفضت التحويلات إلى أوروبا وآسيا الوسطى (-1.4٪) بعد تحقيق نمو قوي (18٪ +) في عام 2022.
مدفوعات سريعة وآمنة
وشملت الدراسة استطلاع آراء ما يقرب من 45,000 مُرسل ومستقبل للتحويلات المالية عبر عشرين دولة، وأظهرت النتائج أن الحاجة إلى مدفوعات سريعة وآمنة وسهلة لم تكن أشد أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للأسر والمجتمعات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
نتائج الدراسة:
التحويلات الرقمية هي الطريقة المفضلة الآن
أكد أكثر من ثلثي مستخدمي التحويلات المالية أن التطبيقات الرقمية هي الطريقة الأفضل لإرسال واستلام الأموال عبر الحدود.
سهولة وسرعة أكبر
أفاد 43% من المستخدمين بأنهم لم يواجهوا أي مشاكل عند إرسال أو استلام تحويلات رقمية، مقارنة بـ 76-77% ممن يواجهون مشاكل عند استخدام الطرق التقليدية كالمال والشيكات والسندات المالية.
دعم الجهود الإنسانية
أشارت الدراسة إلى أن المساعدات الإنسانية كانت الدافع الرئيسي وراء استخدام التحويلات المالية بالنسبة للعديد من المرسلين، خاصةً في ظل الأحداث العالمية الراهنة.
اختلاف الدوافع حسب المنطقة
تنوعت أسباب إرسال التحويلات المالية عبر الدول. على سبيل المثال، في الهند (52٪) وأستراليا (49٪) وسنغافورة (49٪)، كانت مساعدة المحتاجين هي الدافع الرئيسي.
تكاليف خفية بالطرق التقليدية
كشف التقرير أن أكثر من ثلث (36٪) ممن يرسلون أموالًا نقدًا أو شيكات أو سندات مالية يتعرضون لعروض مغرية بإرسال مجاني، ليكتشفوا لاحقًا وجود رسوم خفية.
اختلاف أسواق الإرسال والاستقبال
جاءت أستراليا وكندا والصين والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج والسعودية وسنغافورة والسويد والإمارات المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على رأس قائمة الدول المرسلة للتحويلات المالية. أما الدول المستقبلة فكانت البرازيل والهند والمكسيك والبيرو والفلبين وبولندا.
صرحت فيرا بلاتونوفا، رئيسة الإيرادات وكبيرة نواب الرئيسة للعمليات المالية العالمية في فيزا، قائلة: “أظهر العمال المهاجرون مرونةً لا تصدق خلال العام الماضي لدعم أسرهم في الوطن، لكن التضخم المرتفع وتباطؤ النمو الاقتصادي أثرا على وتيرة إرسالهم للأموال الأساسية إلى عائلاتهم.”
الشمول المالي
وأضافت: “تتمثل إحدى رؤى فيزا دايركت في خلق فرص جديدة للشمول المالي وبناء الثروات من خلال المساعدة في تبسيط المدفوعات عبر الحدود وتسهيل حركة الأموال، وتظهر هذه الدراسة الجديدة تسارعًا مذهلًا في المدفوعات الرقمية، ولكن لا يزال هناك مجال أمام القطاع لتقديم تحويلات مالية مبسطة في متناول المزيد من العمال المهاجرين وأسرهم الذين يعتمدون على هذه المدفوعات الحيوية.”