تعرف على مشاكل اليوتيوب
ينشر موقع ون المتخصص فى الاتصالات والانترنت تعرف على مشاكل اليوتيوب.
ويعتبر موقع يوتيوب من أكثر المواقع استخداما بعد جوجل والفيسبوك وياهو سواء على مستوى العالم أو فى مصر.
وتسعى شركة جوجل المالكة لموقع يوتيوب لتحديث الموقع بصفة مستمرة فى ضوء زيادة الاعلانات وتزايد معدلات الاستخدام.
وقامت الشركة مؤخرا باطلاق باقات باشتراك شهري لعرض الافلام بدون اعلانات.
ومع كون موقع اليوتيوب من أشهر المواقع على شبكة الإنترنت، بحيث يحظى بما يقارب 60% من حصيلة زيارات مستخدمي شبكة الإنترنت للمواقع الإلكترونيّة، فإنَّه لا يخلو من المشاكل والعيوب والتي ليست بقليلة.
ونظراً لضعف المنافسين، فيمكن اعتبار أنَّ موقع يوتيوب يحتكر مشاركة مقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت، ففي عام 2006م، قام شخص يُدعى نوح كالينا برفع مقطع فيديو تحت مُسمّى “صورة لنفسي كل يوم” على موقع فيميو.
بالإضافة لموقع يوتيوب، فإنَّ مُحصّلة عدد المشاهدين بلغت حينها 100 ألف مشاهدة فقط على موقع فيميو بالمقارنة مع موقع يوتيوب الذي بلغت عدد المشاهدات للمقطع فيه 6.2 مليون مشاهدة.
وقد يؤدّي موقع يوتيوب إلى إضاعة وقت الكثير من المستخدمين دون أن يشعروا بذلك بالمقارنة مع المواقع الأخرى الشبيهةُ؛ حيثُ إنَّ طول الفترة التي يمضيها المُستخدم في موقع يوتيوب تُعدّ أطول من تلك الفترة التي يُمضيها المُستخدم في موقع آخر.
وعند مشاهدة المُستخدِم لمقطع معيَّن، يقوم موقع يوتيوب بعرض لائحة بعشرين مقطع فيديو يتعلَّق بصورة أو بأخرى مع ما يشاهده المُستخدم.
بالإضافة إلى مقاطع تمَّ رفعُها من نفس صاحب المقطع، ومقاطع أخرى أيضاً، وجميع هذه المقاطع تحمل صوراً مُصغّرة تجذب المُستخدم؛ ممّا يُصعِّب عليه الخروج من الموقع دون أن يمضي ساعات عدّة يتنقَّل بين المقاطع الموجودة فيه.
علاوةً على ذلك، فعند رفع المُستخدم لمقطع فيديو على موقع يوتيوب، فإنّه قد يحظى بتعليقات مُزعجة وسلبيّة من قِبَل المُستخدمين الآخرين.
كما أنَّه في حال لم يكن المقطع المرفوع يتناسب مع المعايير التي يطلبها الموقع، والتي قد تتطلَّب من صاحب المقطع وقتاً وجُهداً لجعل مقطعه يتلاءم معها، فإنَّ الموقع سيقوم بالتعديل على مواصفات المقطع -كتصغير حجمه على سبيل المثال- لجعله يتناسب مع هذه المعايير؛ ممّا قد يؤثِّر سلباً على جودة المقطع المرفوع.
كما أنَّ مقاطع الفيديو المرفوعة على موقع يوتيوب تُنشَر وتُشارَك للعلَن بحيث يستطيع كافّة المُستخدمين الآخرين مشاهدتها، فلو قام مُستخدِم برفع مقطع فيديو خاص ليُشاركه مع عائلته على سبيل المثال، فإنَّ هذا المقطع قد ينتشر بشكل مُفاجئ وسريع دون إرادة المُستخدِم ورغبته في ذلك، خصوصاً مع هذا النوع من المقاطع.
وقد تحتوي مقاطع الفيديو التي يقوم المُستخدمين بنشرها على بعض المشاهد المُزعجة؛ كالعُنف، والمشاهد الخلاعيّة، والإساءة للحيوانات، وحتّى أنّه قد يكون من رَفَع مثل هذه المقاطع هم من المراهقين.
و من المشاكل التي يواجهها أصحاب القنوات في الموقع هو أنَّ مقاطع الفيديو التابعة لحسابات الشركات التي تستخدِم اشتراكات تجاريّة أو ما يُسمّى “YouTube for Business” عادةً ما تتفوَّق على مقاطعهم التي تحمل نفس الوسوم.
وفي حال أراد المُستخدم إشهار مقاطع الفيديو التي يُشاركها، فقد يتطلَّب الأمر القيام بتسويقها عن طريق الدفع للموقع مُقابل إعلانه عن المقطع من أجل زيادة عدد مشاهديه.
وحتّى أنَّ هذا الأمر لا يُعدّ ذا ضمانة كبيرة، فقد يقوم المُشترك باستثمار آلاف الدولارات لتسويق مقاطعه دون أن تحظى بعدد كبير من المشاهدين.
وفي حال كان المُستخدم يهدف للترويج لشركته عبر موقع يوتيوب، فإنَّ سُمعة شركته قد تتأثَّر سلباً بالتقييمات غير الجادّة على مقاطع الفيديو التي يُشاركها.
وأثبتت الإحصاءات أنّ حوالي 8 أشخاص من أصل 10 من مُستخدمي شبكة الإنترنت فقط يتّخذون عمليّة التقييم بشكلٍ جدّيّ.
ونظراً لأنّ موقع يوتيوب موقع مجّاني، فإنَّ ذلك سيُقلِّل من مقدار تحكُّم المُستخدِم بالمُحتوى الذي يشاركه عبره، وخصوصاً في كيفيّة عرض المقطع، وحتّى لو قام المُستخدم بتضمين المقطع في موقع إلكتروني خاصّ به، فلا زال بإمكان المُشاهد الانتقال من هذا الموقع إلى موقع يوتيوب بالضغط على الوصلة المُخصّصة لذلك.