اخبار التكنولوجيا

الحرب التجارية تشعل المعركة بين المستثمرين الأمريكيين والصينيين حول ازدهار المدفوعات الرقمية

أصبح قطاع المدفوعات الرقمية المزدهر في الهند ساحة معركة بين المستثمرين الصينيين والأميركيين، ولكن من المرجح أن يتوطد السوق مع ظهور عدد قليل من الفائزين.

قال ناندان نايلكاني، المؤسس المشارك لشركة “إنفوسيس” للتكنولوجيا العملاقة الهندية إن المستثمرين من الصين والولايات المتحدة قاموا بضخ الأموال في صناعة التكنولوجيا المالية الناشئة فى البلاد.

وضاعف المستثمرون الأمريكيون والصينيون استثماراتهم في قطاع التكنولوجيا سريع النمو في الهند بعد عجزهم إلى حد كبير عن دخول أسواق بعضهم البعض بسبب الحرب التجارية المتصاعدة .

ويتوقع المحللون والمديرون التنفيذيون ظهور مجموعة واضحة من الفائزين مع نضوج سوق المدفوعات الرقمية وفقًا لنمط معين في التجارة الإلكترونية وخدمة مشاركة الركوب وتقديم الطعام.

وأوضح نايلكاني، أن الهند نقطة انطلاق المنافسة فى صناعة التكنولوجيا المالية على المدى الطويل.

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الهند تفوقت على الصين كأكبر سوق في آسيا يجذب تمويل تقني مدعوم برأس المال الاستثماري في الربع الأول من عام 2019.

وكشفت بيانات مجموعة “سى بى انسايت” لأبحاث السوق أن المستثمرين الصينيون قاموا بضخ 3.5 مليار دولار في التكنولوجيا الهندية في عام 2018 .

وقال نايلكاني، إن الهند هي الدولة الكبيرة الوحيدة التي توجد بها شركات أمريكية ولهذا السبب نرى الكثير من النشاط.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن نايلكاني، ساعد في إطلاق ثورة التكنولوجيا الأولى في الهند من خلال إنشاء شركة “انفوسيز” في الثمانينيات.

ومنذ ذلك الحين تحول انتباهه إلى كسر اعتماد البلاد على النقد برئاسة لجنة من البنك المركزي، والتي حددت في مايو الماضى هدفًا طموحًا لزيادة المدفوعات الرقمية ومضاعفة عدد المستخدمين.

ومن أجل تحقيق هدفه ألغى البنك المركزي الهندي، رسوم المعاملات على مدفوعات معينة وطالب بنوك القطاع العام أن تستثمر المزيد لتشجيع المعاملات الرقمية.

وعلى الرغم من أن مستويات النقد في الهند لا تزال مرتفعة إلا أن طموحات الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية الجدد في التحول إلى المعاملات الرقمية قد جذبت المستثمرين الأجانب.

وقال يها سينغ ، المؤسس المشارك لـشركة “تراكسن” إنه بالنسبة للمستثمرين الصينيين تقدم الهند فرصة للهروب من المشهد التكنولوجي المشبع نسبياً.

وبالنسبة للشركات الأمريكية التي أغلقت اعمالها فى الصين فإن حجم الهند وانفتاحها النسبي يجعلها الخيار المنطقي التالي.

زر الذهاب إلى الأعلى