فيسبوك تسمح بدعاية لنصابين انتحلوا اسمها فى طرح العملة الرقمية ليبرا بمصر
سمحت شركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي بدعاية لنصابين انتحلوا اسمها فى طرح العملة الرقمية ليبرا بمصر
وقالت فيسبوك إنها تعتمد قواعد صارمة لفلترة الإعلانات على موقعها قبل السماح بها، لكن الواقع أكد أكثر من مرة سهولة استغلال الموقع لبث دعايات لمنتجات زائفة وفعاليات وهمية كانت مدخلا سهلا للكثير من المحتالين على الإنترنت، وتعدى الأمر حدود النصب المالي لتصبح فيسبوك وسيلة السياسيين السهلة لترويج أخبار موجهة تؤثر على قرارات الشعوب.
والأمر هذه المرة تخطى حدود المعقول حيث سمحت الشركة الأمريكية لنصابين بانتحال شخصيتها وضرب مصداقية أهم منتجاتها القادمة .. العملة المشفرة المرتقبة “ليبرا”.
في يونيو 2019 أعلنت شركة فيسبوك عن خطة طموحة لإطلاق عملة رقمية عالمية جديدة في يونيو 2020 تحت اسم ليبرا، وقالت إن اتحادا يضم عدة شركات مدفوعات إلكترونية وتكنولوجيا عملاقة ستكون بمثابة البنك المركزي لتلك العملة.
وأوضحت فيسبوك أن الاتحاد سيؤسس موقعا تحت اسم “كاليبرا” يمكن من خلاله إنشاء حساب لمحفظة ثم شراء العملة منها.
على فيسبوك ينتشر إعلانا ممولا – يظهر للمهتمين بالعملات المشفرة أو من ترشحهم الخواريزميات كمهتمين بالإعلان – وفيه صورة لعملة تحمل شعار فيسبوك الشهير “حرف f” وبالأسفل عنوانا لخبر على (نسخة مزيفة) من صحيفة التليجراف البريطانية الشهيرة، ويقول إن مصر (أو الدولة التي يظهر فيها الإعلان) ستكون أولى الدول التي ستطرح فيها “العملة الجديدة”.
بالضغط على الإعلان سيقودك إلى موقع يدعى gamesforms.com لكن واجهته مشابهة تماما لواجهة صحيفة التليجراف، وفي الداخل خبرا يحمل صورة مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك وعنوان يوحي بأن فيسبوك طرحت عملتها المشفرة.
وفقا لموقع “ستاتيستا” الإحصائي جنت فيسبوك 55 مليار دولا من الإعلانات في 2018 ويتوقع أن ترتفع الحصيلة إلى 67 مليار دولار في 2019 ثم إلى 81 مليار دولار في 2020.
تقول فيسبوك إن لديها سياسات خاصة لقبول الإعلانات وأنواع معينة من المحتوى لا يسمح بها.
وتؤكد أيضا أنها تراجع كل إعلان وفقًا لهذه السياسات خلال 24 ساعة أو أكثر قبل الموافقة عليه.
وبحسب المنشور، تؤكد الشركة الأمريكية إنها لا تقبل الإعلانات ذات المحتوى المثير جنسيا أو تشجع التمييز ضد الأشخاص أو التي تنتهك معايير المجتمع أو تروج لمنتجات أو خدمات أو أنشطة غير قانونية.