الإماراتية آمنة القبيسي تقود فريقاً نسوياً قوياً في اختبارات فورمولا إي بالسعودية
قادت السائقة الإماراتية الشابة آمنة القبيسي مجموعة من ست سائقات في تجارب أداء سيارات “فورمولا إي” للمبتدئين على هامش بطولة “فورمولا إي” التي تقام في المملكة العربية السعودية، مع تولّي الشابّة البالغة من العمر 18 عاماً، والتي تحظى برعاية كاسبرسكي لاب، تولّي مقعد القيادة في سيارة تحمل شعار الشركة ضمن فريق “إنفيجن فيرجن”.
وانضمّت آمنة القبيسي، وهي أول سائقة سباقات إماراتية، إلى السائقين الموهوبين في تجارب الأداء بالدرعية عقب السباق الافتتاحي، أمس الأحد، لبطولة “إيه بي بي” الخامسة للفورمولا إي التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات.
وتُعتبر تجارب أداء سباقات “فورمولا إي” التي تجري في المملكة ضمن إطار الاستعدادات لسلسلة سباقات “دبليو” الخاصة بالنساء المزمع إقامتها العام المقبل، واحدة من أكثر تشكيلات السائقات تنافسية وإثارة للاهتمام على الإطلاق في رياضة السيارات. وازدادت أهمية الحدث بعد القرار الذي صدر في وقت سابق من العام الجاري وسمح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.
وانضمّ إلى القبيسي، التي تشكّل مصدراً للإلهام ومثالاً حياً يشجّع على التغيير في المنطقة، كل من تاتيانا كالديرون، وكارمن يوردا، وبيتسكه فيسر، وكاثرين ليج، وسيمونا دي سيلفسترو، على مقاعد سيارات فورمولا إي الكهربائية في شوارع الدرعية.
وتُعتبر آمنة القبيسي الأصغر سنّاً وبفارق كبير عن بقيّة المتسابقات، لكنها تأمل مثلهنّ في أن يساعدها أداؤها على كسر القيود التي تحول دون تقدّم السائقات في مسيرتهنّ المهنية الرياضية وارتقائهن إلى مستويات أعلى في عالم رياضة السيارات.
وكانت القبيسي المولودة في دولة الإمارات بدأت في ممارسة رياضة الكارتينج في سن 13 عاماً، وفازت ببطولة “تحدي روتاكس ماكس” الإماراتية. يُذكر أن آمنة هي ابنة خالد القبيسي، السائق الذي صنع التاريخ لدولة الإمارات عندما أصبح أول إماراتي يخوض منافسات سباق 24 ساعة في لومان. وسرعان ما لاحظت شركة كاسبرسكي لاب العالمية البارزة في مجال الأمن الإلكتروني موهبة آمنة فسارعت إلى رعايته ودعمها، فخاضت حديثاً في ظلّ هذه الرعاية منافسات فورمولا 4 مع فريق “بريما ثيودور راسينغ”
وأعربت السائقة الشابة عن سرورها بتحقق حلمها، قائلة إنها فخورة أنا فخور بتمثيل النساء بوجه عام والنساء العربيات على وجه الخصوص، وأضافت: “لم أكن أتخيل قبل عام إمكانية حدوث هذا الأمر، وقد أصبحت هذا العام، بفضل رعاية كاسبرسكي لاب، أول امرأة عربية تشارك في سباق “فورمولا 4″، وها أنا ذا أولى المشاركات في سباق “فورمولا إي”، الذي يقام لأول مرة في المملكة العربية السعودية التي سمحت، هذا العام أيضاً، للمرأة بقيادة سيارتها”.
كما أعربت القبيسي عن امتنانها لشركة كاسبرسكي لاب، التي قالت إن “دعمها المستمر لي أتاح لي مواصلة السعي لبلوغ أهدافي في عالم سباقات السيارات الاحترافية. وأنا أتطلّع إلى اليوم الذي ألعب فيه الدور الذي لعبه زميلاي في فريق “إنفيجن فيرجن” سام بيرد وروبن فرينز، لأنني متأكدة من أن ذلك سيحفّز أمثال السائقين جان-إيريك فيرج وفيليب ماسا وستوفل فاندورن للحصول على اللقب هذا الموسم، وسأقود سيارتي بسرعة عالية وفخر شديد!”
وبهذه المناسبة، رأى آلدو فيوسيلي دل بو، رئيس قسم الشراكات والرعاية العالمية لدى كاسبرسكي أن هذه “قد تكون لحظة حاسمة” لرياضة السيارات النسوية، قائلاً إن نجاح المرء كسائق سباقات ظلّ لفترة طويلة يتطلّب “المهارة والتصميم والعزيمة والقدرة على المنافسة والشجاعة واللياقة البدنية، ولكن الأهم من ذلك، أن يكون رجلاً”، وأضاف: “لا يحدّد نوعُ الجنس مدى سرعة المرء في السباق، ونرى في كاسبرسكي لاب أن السائقين من الذكور والإناث يجب أن ينافس بعضهم البعض الآخر على قدم المساواة وأن يحصلوا على الفرص نفسها”.
وأعرب دل بو عن فخره برعاية كاسبرسكي لاب آمنة القبيسي، التي قال إنها تظهر في سن الثامنة عشرة “كل المؤشرات إلى أنها ستغدو سائقة سباقات عظيمة وستكون أصغر متسابقة على مضامير السباقات في المملكة”. كما قدّم شكره لسيلفاين فيليبي مدير فريق “إنفيجن فيرجن ريسينغ” وأعضاء الفريق، الذي قال إنه “لم يتردد في منح آمنة القبيسي هذه الفرصة”.
وظلّت كاسبرسكي لاب على مدى 21 عاماً جهة بارزة في تطوير الأمن الإلكتروني، ويتمثل هدفها في حماية الأفراد والشركات والمؤسسات من الهجمات التي تُشنّ بمختلف أنواعها عبر الإنترنت، وبناء الوعي بشأن الحاجة إلى الحماية لتجاوز الاعتماد على مضادات الفيروسات. وتعتبر الشركة من أهمّ الداعمين لرياضة السيارات، وهي شركة التقنية والأمن الإلكتروني الشريكة لفريق سباقات فورمولا 1 “سكودريا فيراري” وفريق فورمولا إي “إنفيجن فيرجن ريسينغ”.
من جانبه، قال فيليبي مدير فريق “إنفيجن فيرجن ريسينغ”، إن كاسبرسكي لاب “حريصة على الإتيان دائماً بأفكار رائعة”، وقد نجحنا في اقتناص فرصة العمل مع آمنة، التي تُعدّ واحدة من أكثر السائقات الشابات موهبة، وقد سعدنا بأن نجعلها جزءاً من الفريق في هذا السباق، وأن نلقي نظرة عن كثب على كيفية قيادتها للسيارة، فهي تتمتع بموهبة عظيمة تجعلنا لا شك لحظة واحدة في أنها سوف تقوم بعمل رائع وتكون من خير من يعبّر عن مستقبل رياضة السيارات”.